عبر المكتب الوطني للفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، عن استيائه العميق من الأوضاع المقلقة التي آلت إليها المدرسة الوطنية المغربية، داعيا الوزارة الوصية على القطاع إلى تحمل مسؤوليتها كاملة من أجل الانكباب بشكل جدي وعاجل على حل كل المشاكل التي تؤثر في السير العادي والطبيعي للدراسة، بمجموعة من النيابات التعليمية، ومن ضمنها ما تعيشه نيابة مدينة العيون من مشاكل تعليمية وإكراهات تربوية. كما دعا، في اجتماع له عقد يوم أمس بمدينة تيزنيت، الحكومة والوزارة الوصية ومختلف الشركاء الاجتماعيين إلى الانكباب على معالجة الظواهر السلبية التي تمس بحقوق التلاميذ. وفي بلاغ أصدره من مدينة تيزنيت، أوضح المكتب الوطني أن المدرسة الوطنية المغربية، تعاني من عدة إكراهات من قبيل حرمان جزء من التلاميذ منذ الدخول التربوي الحالي من الاستفادة من حصصهم الدراسية بسبب الخصاص المفرط في الموارد البشرية، وسوء تدبير المتوفر منها في مجموعة من النيابات، علاوة على تأخر انطلاق فتح أبواب الداخليات والمطاعم المدرسية، وعدم استفادة مجموعة من المتمدرسين من المنح الدراسية وانعدام الأمن والسلامة الإنسانية بمحيط المؤسسات التربوية، واستفحال ظاهرة الساعات الإضافية الابتزازية، ومشكل ازدواجية لغة التدريس بين الأسلاك التعليمية الثلاث والتعليم العالي. كما هاجمت الفدرالية وزارة التربية الوطنية، التي تجاهلت الإجابة عن المذكرة الكتابية التي وجهتها منذ 4 ماي 2012 دون أن تتلقى الإجابة عنها، وفقا لما هو معمول به أخلاقيا وإداريا، فضلا عن فشل ما أسمته «المحاولات الإصلاحية» التي شهدها قطاع التربية والتعليم بسبب عدم استقرار المنظومة التربوية، وغياب رؤية استراتيجية واضحة لبناء منظومة تربوية مستقرة قادرة على إعادة الثقة إلى المدرسة الوطنية المغربية، يضاف إلى ذلك – حسب الفدرالية الوطنية - التغييب غير المفهومة دواعيه لأجرأة مبدأ التشارك الفعلي القائم على مأسسة العلاقة بين ممثلي جمعيات الآباء والأمهات ومختلف مستويات تدبير المنظومة التربوية.