عبر المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلامذ بالمغرب عن استياءه العميق من الأوضاع جد المقلقة التي آلت إليها المدرسة الوطنية. وطالب في بلاغ صدر عقب اجتماع المكتب الوطني الأسبوع المنصرم بمراكش بإيجاد حل عاجل و فوري لكل الظواهر السلبية المؤثرة على السير العادي للدراسة. علي فناش نائب رئيس الفيدرالية قال في تصريح ل»التجديد» إن الإضرابات المتكررة التي يعرفها قطاع التعليم والتي تتم بطريقة غير مقننة أضرت بالتلاميذ والآباء، ودعا فناش إلى فتح حوار وطني حول هذا الموضوع والعمل على صيانة حقوق المتعلمين الذين يذهبون ضحايا المزايدات وكذا الإضرابات العشوائية وغير المنظمة. هذا وأكد فناش على أن آباء وأمهات التلاميذ قلقون من تفشي الظواهر السلبية في محيط المؤسسات التعليمية وخاصة المخدرات والتحرش بالتلميذات، مشيرا إلى أن الفيدرالية التي تعبر عن انشغالات آباء وأولياء المتعلمين، تتجه إلى طلب عقد لقاء مع وزير التربية الوطنية محمد الوفا وكذا وزارة الداخلية، لمناقشة مجموعة من المشاكل التي تشغل بال الآباء والأمهات وكذلك الإقتراحات التي تراها الفيدرالية الوطنية ناجعة للتعاون فيها لإيجاد حل لعدد من القضايا. وحسب بلاغ الفدرالية، تم خلال الإجتماع تشخيص وتدارس الوضع التعليمي بالمغرب استنادا إلى تقارير ممثلي الجهات التي تضمنت رصدا للعديد من الاختلالات الهيكلية، من قبيل التوقفات والإضرابات اللامتناهية وانعدام الأمن والسلامة الإنسانية بمحيط وداخل المؤسسات التربوية، وعدم توفير الموارد البشرية الكافية والمؤهلة في غالبية المناطق، واستفحال ظاهرة الساعات الإضافية الابتزازية. وأعلنت الفيدرالية في بلاغها عن تشبتها بوضع المصلحة الفضلى للمتعلمات والمتعلمين والمصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار وعدم جعل «بناتنا و أبنائنا» رهائن في النزاعات الإجتماعية، كما ناشدت الحكومة والوزارة الوصية ومختلف الشركاء الإجتماعيين إلى الانكباب الفوري والمسؤول لإيجاد الحلول الناجعة لمختلف الظواهر السلبية التي تمس بحقوق التلامذة. يذكر أن وزير التربية الوطنية أحمد الوفا كان قد أكد في حوار مع «التجديد»، بأن المشكل العويص الذي تعاني منه المدرسة المغربية هو المحيط الخارجي للمؤسسة، وأن الأذى يأتينا من المحيط الخارجي، مشيرا إلى وجود اتصال دائم مع وزارة الداخلية لمتابعة محيط المؤسسات التعليمية، معبرا عن خوفه من تنامي ترويج المخدرات في صفوف تلاميذ المؤسسات التعليمية.