يخوض آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة عين الجمعة الابتدائية ببوسكورة، التابعة لإقليم النواصر وقفة احتجاجية غدا الأربعاء أمام مقر المؤسسة للمطالبة بإلغاء التوقيت الجديد الذي سبق أن أقره وزير التربية الوطنية محمد الوفا، والذي لا يتلاءم، بحسب أولياء التلاميذ، مع طبيعة الإقليم شبه القروي، مطالبين بعودة التوقيت القديم المكيف لهم ولأبنائهم. وفي اتصال هاتفي برئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة عين الجمعة الابتدائية ببوسكورة، أوضح أن أغلب التلاميذ يقطنون بالدواوير المجاورة التي تبعد بحوالي أربعة كيلومترات عن المدرسة، وأن تطبيق التوقيت الجديد سيجبرهم على قطع ثمانية كيلومترات ذهابا وإيابا يوميا مما يعيق تحصيلهم العلمي والدراسي. وقال المتحدث إن مدير المؤسسة كان سباقا إلى إحضار هذه المذكرة الوزارية ومحاولة تطبيقها، مع العلم أن مديري المدارس الابتدائية الأخرى مصرون على رفضها ويخوضون إضرابات وطنية للامتناع عن تطبيقها. وشرح عبد الله المشاكل التي تواجه التلاميذ في غياب وسائل للنقل وغياب الأمن. في السياق ذاته، مازال تلاميذ البوزانيين ببلدية النواصر في الدارالبيضاء ينتظرون استفادتهم من وسائل للنقل حتى يتمكنوا من التحصيل بشكل جيد، خاصة وأنهم يقطعون حوالي 12 كيلومترا للوصول إلى المدرسة، ويتعلق الأمر بتلاميذ إعدادية الداخلة وثانوية علال بن عبد الله بالنواصر. وقد سبق للتلاميذ المتضررين أن خاضوا وقفات احتجاجية، خاصة بعد تعرض بعضهم للسرقة أو التحرش من طرف المتسكعين في الطرقات، سيما أن المسافة التي يقطعها التلاميذ مشيا على الأقدام كفيلة بجعلهم فريسة سهلة للصوص، بحسب ما أدلى به أولياء التلاميذ في رسالة توصلت بها «المساء»، والتي قالوا فيها إنهم راسلوا عامل عمالة إقليم النواصر أكثر من مرة ووضعوا طلبات من أجل استفادة أبنائهم من وسيلة للنقل المدرسي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما اتصلوا بعدة جمعيات تعمل في إطار مواجهة الهدر المدرسي ولكنهم، إلى حد الساعة، تضيف رسالة الآباء والتلاميذ المتضررين، لم يتلقوا أي جواب من السلطات المحلية يطمئنهم بخصوص الموضوع.