انتفض تلاميذ مدرسة مرجان الابتدائية الواقعة بحي لمرشي بوجدة، الأسبوع الماضي، ضدّ محمد الوفا وزير التربية الوطنية، بامتناعهم عن الالتحاق بأقسامهم وتنظيم وقفة احتجاجية صحبة آبائهم وأوليائهم بساحة المؤسسة، رددوا خلالها شعارات مكتوبة على ألواحهم، معبرين عن رفضهم المطلق للتوقيت الجديد الذي خلق لهم عددا من المشاكل أكثر من المساهمة في تبسيطها، وطالبوا بالعودة إلى التوقيت القديم المكيف حسب موقع ووضعية المؤسسة الابتدائية. وأجمل مصطفى طالب باسم آباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المؤسسة الابتدائية إكراهات التوقيت الجديد الذي فرضته وزارة التربية الوطنية، غير الملائم للمتعلمات والمتعلمين، في بعد مساكن التلاميذ عن المدرسة، واضطرارهم إلى عبور السكة الحديدية الفاصلة بينهما، مع العلم أن الدراسة مرت عادية منذ أكثر من 10 سنوات بطريقة التوقيت المكيف. وأشار المتحدث إلى أن أكثر من نصف آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة وقعوا عريضة يطالبون فيها بالتراجع عن الوقيت الجديد في انتظار بناء الحجرات الكافية، كما راسلوا وزير التربية الوطنية والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بعمالة وجدة انجاد، الجمعة 19 أكتوبر الجاري، حيث استقبلهم وتفهم مطالبهم ووعد بالانكباب على حلّ مشاكلهم. وأكدوا أن أبناءهم لن يلجوا أقسامهم إلا بعد العودة إلى التوقيت القديم المكيف. ومباشرة بعد إخبارها بالحادث، انتقلت إلى المدرسة لجنة النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للنظر في مطلب الآباء، كما أخبرت النيابة الإقليمية بالوضع، مع الإشارة إلى أنه لا يمكن تجاوز المذكرة الوزارية الخاصة بتطبيق التوقيت الجديد داخل المدن، كما أن بنية المؤسسة تسمح بهذا التوقيت، في انتظار ردّ وزارة التربية الوطنية، حسب ما صرح به أحد المسؤولين بذات النيابة.