يضطر عدد من سكان وملاكي المحلات التجارية بجماعة دار بوعزة، مدة أيام، إلى قضاء الليل مستيقظين بسبب عصابة إجرامية زرعت الرعب منذ أزيد من 3 أشهر وبلغت حصيلة عملياتها إلى حدود عطلة الأسبوع الأخيرة 7 عمليات سرقة شملت منازل ومحلات تجارية ومخادع هاتفية، وامتدت لتشمل سيارات وحتى قطعان ماشية يملكها بعض الكسابين بالمنطقة، خاصة بمنطقة عرابة. وقال أحد المتضررين الذي تعرض منزله للسرقة قبل أيام إن العصابة تختار المنازل التي يقطن أصحابها في مناطق أخرى ولا يزورونها إلا لماما، ورغم الشكايات العديدة التي تم تسجيلها بمركز الدرك التابع للمنطقة إلا أن عملياتها لم تتوقف، بمبرر عدم توفر سرية الدرك على العناصر الكافية، وهو التبرير الذي يواجه به كل من تقدم ليضع شكايته. المصدر ذاته قال أيضا إن عناصر الدرك «اضطرت» بعد إلحاحه على إجراء معاينة لمنزله وقيامه بعدد من الاتصالات مع أكثر من جهة، إلى الاستعانة بفرقة لرفع البصمات دون أن تفضي العملية- إلى اليوم- إلى أي جديد، وغالبا ما يواجهه مسؤولو سرية الدرك، مثله مثل غيره من المشتكين، بكون المسطرة تأخذ مسارها، وهو ما يرى فيه تقاعسا عن أداء المهمة ودفع الرعب الذي يجثم على أنفاس عدد من قاطني جماعة دار بوعزة، ويدفعهم إلى حراسة ممتلكاتهم ليلا بوسائلهم الخاصة.