استنفر المقال الذي نشرته «المساء» حول الصراع المسلح بين عصابتين لترويج المخدرات بأزيلال، واستعمال الأسلحة النارية والكلاب المدربة السلطات المحلية بأزيلال لاحتواء الوضع وتجنب احتجاجات السكان . وفي الوقت الذي عممت فيه مديرية الأمن الوطني بيانا تفسر فيه ما وقع بمدينة بوزنيقة، والتزمت مصالح الدرك الملكي الصمت حول استعمال الأسلحة النارية وإصابة سيارة رئيس مركز الدرك بأضرار، عقد عامل ازيلال علي بيوكناش لقاء مع تنسيقية الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني والنقابات بواويزغت، الجمعة الماضي، استمع خلاله لشكايات المواطنين من الانفلات الأمني الذي يعرفه مركز واويزغت ووقوعه تحت رحمة عصابات بيع المخدرات . وقالت مصادر من التنسيقية إن اللقاء عرف توجيه اتهامات مباشرة إلى عناصر الدرك بواويزغت بالتخاذل والوقوع تحت سطوة أباطرة المخدرات، وشكك أعضاء في التنسيقية في تسريب أسماء المشتكين من المواطنين الذين يتعرضون للاعتداء والتهديد بمجرد تقدمهم بشكايات إلى رجال الدرك الملكي، مما زاد من شكوكهم في تسريب أسمائهم من طرف بعض عناصر الدرك. وأوضحت المصادر ذاتها أن العامل فوجئ بمحتوى مقال «المساء» الذي يؤكد استعمال السلاح الناري، لكون التقارير التي توصل بها كانت ناقصة، وتؤكد أن الوضع تحت السيطرة قبل أن يتعرف عن قرب على معاناة السكان مع أباطرة المخدرات وغياب الأمن بالمركز الجبلي، ووعد عامل أزيلال بوضع حد للانفلات الأمني بالمدينة . وفي سياق متصل، أصدرت التنسيقية المحلية بمدينة واويزغت بيانا تطالب فيه بتوفير الأمن في واويزغت أو تسليح المواطنين للدفاع عن أنفسهم، وهو البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه وطالبت فيه التنسيقية بفتح تحقيق في الأحداث الدموية التي تشهدها واويزغت، ووقف ترويع المواطنين باستعمال جميع أنواع الأسلحة وابتزازهم.