أدت التساقطات المطرية التي عرفتها منطقة تاونات، في الأيام الأخيرة، إلى «عزل» عدد من ضواحي الإقليم. وقالت المصادر إن التساقطات خلفت خسائر مادية كبيرة في هذه المناطق، ومنها إتلاف أراض، وضيعات فلاحية، ونفوق المواشي.. ودخلت ساكنة جماعة كلاز القروية في عزلة شبه تامة، بعدما تحول واد «أمزاز» إلى «إعصار» جرف معه الأخضر واليابس، يورد أحد المواطنين. ويعتبر هذا الواد من الوديان الرئيسية التي تغذي سد الوحدة، وقد تسبب في قطع الطريق على الجماعة والتي تربطها بفاس و تاونات، حيث شلت حركة سكان الجماعة و الدواوير المجاورة. وتعيش ساكنة الجماعة في عزلة تعود إلى سنة 2009 ، السنة التي شهدت سقوط القنطرة الرئيسية للجماعة. وتتفاقم المحنة مع كل تساقطات مطرية. وكانت وزارة التجهيز قد قامت ببناء معبر مؤقت على الوادي، للتخفيف من حدة الاحتجاجات التي تعرفها المنطقة. وأعطت وعودا للساكنة ببناء قنطرة جديدة. وتم إخماد نار الاحتجاجات، لكن العزلة استمرت. وفضحت «أمطار الخير» ما أسماه تقرير لمواطنين «الحلول الترقيعية» بعدما مرت ثلاث سنوات على الحادثة. وتؤدي الفيضانات إلى ندرة المواد الأساسية للعيش، وارتفاع أثمانها، ويجد التلاميذ أنفسهم مجبرين إما على المكوث في المنازل إلى حين تراجع منسوب المياه أو تكبد عناء 70 كيلومترا للوصول إلى المدرسة يوميا.