وصلت مؤشرات الجريمة في مدينة آسفي إلى مستويات جد مقلقة بالرغم من الحملات الأمنية في النقط السوداء. فقد تمت محاصرة فتاة من قبل عصابة والاعتداء عليها بالسرقة والنشل تحت التهديد بالسلاح الأبيض في قلب الحي الأوربي «البلاطو. وكشفت أنباء أن فتاة في العشرينات من عمرها تعرضت لمحاصرة من قبل عصابة كان أفرادها يقودون دراجات نارية لحظة خروجها من مقهى في حي البلاطو، الذي يعتبر المركز الإداري للمدينة، حيث تتجمع فيه المؤسسات البنكية والتجارية ومقرات الولاية والبلدية والمحكمة، وعدد آخر من المؤسسات والإدارات الحساسة. وأوردت المعطيات ذاتها أن الضحية لحظة ابتعادها عن المقهى راجلة تعرضت إلى محاصرة من قبل أفراد عصابة على متن دراجات نارية، حيث سلبوها بالقوة حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على وثائقها الشخصية وهاتفها النقال وأشياء أخرى ذات أهمية، قبل أن يلوذوا بالفرار بسرعة فائقة على متن دراجاتهم النارية. وظلت الضحية وحيدة دون أن يستطيع أحد نجدتها، قبل أن تعود أدراجها راجلة إلى مقهى تطلب تحت تأثير الصدمة مساعدة المواطنين. وقد تصاعدت فيه بشكل مقلق مؤشرات الجريمة في حي «البلاطو» الذي يضم جميع نقط بيع الخمور المرخص لها والحانات، وأيضا صالات الألعاب ومقاهي القمار ونقط بيع تذاكر الرهان على الخيول، مما يساهم في تجمع عدد كبير من المنحرفين والمبحوث عنهم وعصابات النشل بالسرقة والاعتداء بالسلاح الأبيض. هذا وتسجل على مدار الأسبوع حالات متكررة لسرقات الهاتف النقال والحقائب اليدوية في ساحة محمد الخامس الرخامية المقابلة لمقري الولاية والبلدية، خاصة في صفوف النساء والفتيات، وتعرف ساحة محمد الخامس، يوميا، تجمعا بشريا كبيرا، مع ضعف في التغطية الأمنية على مستوى الساحة والأزقة والشوارع المؤدية إليها، مما يساهم في تصاعد حالات السرقة والاعتداء على المارة، من قبل عصابات تستعمل الدراجات النارية والسلاح الأبيض في تنفيذ عملياتها الإجرامية.