المساء تواصل الشرطة المصرية البحث في قضية مقتل هبة العقاد، ابنة المغنية المغربية المقيمة بمصر ليلى غفران، وصديقتها نادين، حيث أكد الدكتور السباعي أحمد محمد مدير مشرحة زينهم أنه تبين من تشريح جثة نادين للدكتور أيمن قمر «إصابتها بجرح ذبحي بالرقبة وجروح طعنية بباقي أنحاء الجسم ونزيف دموي وصدمة نفسية غير مرتجعة، كما تبين وجود آثار مقاومة للمجني عليها بأظافرها تم أخذ عينات منها لتحليلها عن طريق الحامض النووي D.N.A وفحص جميع المشتبه فيهم ومن هم على صلة بالقتيلة». كما أكدت الصفة التشريحية للقتيلة الثانية هبة ابنة الفنانة والمطربة ليلي غفران عدم وجود جروح ذبحية بها كما في جثة صديقتها نادين، وتبين وجود جروح قطعية وطعنية بمنطقة الصدر ولا توجد أية آثار مقاومة بذراعيها، والوفاة جاءت نتيجة الإصابات التي لحقت بها، كما أكدت الصفة التشريحية وجود جروح طبية نتيجة تدخل بعض الأطباء بمستشفى دار الفؤاد أثناء محاولة إنقاذها. إلى ذلك، فحص رجال الأمن جهازي محمول المجني عليهما، وتم تحديد عدة أرقام اتصل أصحابها بهما في يوم الحادث أكثر من مرة. وقد توصلت أجهزة الأمن إلى معلومات هامة قد تساعد في كشف تفاصيل الحادث خلال ساعات، حيث ضبطت شابا يدعى «أ» وهو المشتبه به الأول في الجريمة، واعتاد التردد على الشقة وعلى صلة وثيقة بنادين. ويواصل رجال الأمن استجوابه في محاولة للوصول إلى حقيقة ما حدث، وتبين أنه صاحب الحقيبة التي عثر عليها في مسرح الجريمة. كما تم الاستماع إلى محمد السيد، خطيب هبة، والذي أكد أنه تقدم لخطبتها رغم معارضة أسرته وتزوجها بعقد رسمي وبعلم والدتها، وقال إن العقد موجود في شقته بمدينة نصر. وأشار هذا الأخير إلى أنه فوجئ باتصال تلفوني منها بعد منتصف الليل بساعتين تقريبا، وأخبرته بأن شخصا طعنها في شقة صديقتها نادين وطلبت منه إنقاذها، فركب سيارته وحضر بأقصى سرعة وكاد أن يقتحم البوابة من لهفته ثم اصطحب أحد أفراد الأمن وصعدا للشقة واكتشف مقتل صديقتها وعثر على هبة تصارع الموت فأسرع بنقلها داخل سيارته إلى مستشفى دار الفؤاد حيث لفظت أنفاسها هناك. وفي سياق ذي صلة، أكد حارس الأمن أقوال خطيب هبة. وقال إنه صعد معه إلى الشقة حيث عثر على هبة تصارع الموت وساعده في نقلها إلى المستشفى، كما استمع وكيل أول النيابة إلى أقوال خالد محمد جمال والد نادين الذي قال إنه لا يعلم شيئا عن إدمان ابنته. وأضاف أنه كان يرسل لها مصاريف شهرية من السعودية ويطمئن عليها عبر الهاتف كل فترة، ولم يعلم بالحادث سوى بعد اتصال تلفوني من أحد أقاربه أخبره بما حدث فحضر مسرعا ليتسلم جثة ابنته ويدفنها، وقد تم تأجيل الاستماع إلى أقوال المطربة ليلى غفران نظرا لسوء حالتها النفسية ومشاركتها في الجنازة وتقبل العزاء، حيث توجهت المطربة صحبة طليقها إبراهيم العقاد وتسلما جثة الابنة من المشرحة، وتمت الصلاة عليها في مسجد السيدة نفيسة ودفنت في مقابر الإمام الشافعي.