صار المهاجرون المغاربة في إسبانيا يحتلون المرتبة الثانية بعد المهاجرين الرومانيين الذين تضاعف عددهم خمس مرات منذ عام 2003، وحسب آخر الإحصائيات التي استجمعت من البلديات في مختلف المدن الإسبانية، فإن عدد المهاجرين الرومانيين وصل إلى حوالي 730 ألفا فيما يبلغ عدد المهاجرين المغاربة أزيد من 644 ألفا، والذين كانوا إلى وقت قريب يمثلون الجالية المهاجرة الأولى بشبه الجزيرة الإيبيرية. ويعود سبب هذا الارتفاع في أعداد المهاجرين الرومانيين إلى إلغاء التأشيرة منذ عام 2002 واندماج رومانيا في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2005، وهو ما قرئ وقتها على أنه سيجعل بلدان أوروبا الغربية أبوابا مفتوحة أمام جحافل من مهاجري أوروبا الشرقية، كما أن مختصين في مجال الهجرة حذروا من إمكانية إقدام إسبانيا على تعويض اليد العاملة المغربية بأخرى قادمة من أوروبا الشرقية في عدة مهن، خصوصا أنهم باتوا ينتمون إلى نفس الفضاء الأوروبي ولا توجد اختلافات كبيرة في الدين، خصوصا مع انتشار ظاهرة التطرف الديني في صفوف المهاجرين المسلمين في أوروبا.