تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. نبات السنط السيسبان أو الطلح أو الأكاسيا عبارة عن شجرة معمرة يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 20 مترا، يحمل النبات أزهاراً صفراء زاهية وثماراً قرنية يصل طولها إلى 15سم، تحمل بداخلها عدة بذور تشبه إلى حد ما بذور الفاصولياء لكن لونها بني، تسمى البذور بالقرضي، كما أن جذع النبات يفرز مادة صمغية اشتهرت باسم الصمغ العربي. استخدامات الطلح: -1 تعتبر أزهارها مرعى محببا للنحل لصناعة أجود أنواع العسل، الذي يتميز بطعمه اللذيذ المشابه لرائحة الأزهار المشتقة منه و له شكل زجاجي صاف مميز. -2 لصناعة الصمغ وخاصة النوعين السنغالي والنيجيري ولكنه أقل جودة من النوع العربي. -3 له فوائد علاجية لاحتوائه على حمض التانين وقد استعمل لعلاج بعض الآفات الجلدية كالأكزيما والجرب. -4 الرسم والتلوين والصباغة. -5 في صناعة العطور وتشتق منه عطور ذات شذى وعبير أخاذين. -6 في الصناعات الخشبية حيث تتميز أخشابه بالقساوة واللمعان والجودة. استخدام الطلح في الطب الحديث: إذا أخذت بكميات ضئيلة عن طريق الفم كانت منشطة وملطفة للأمعاء، كما أن مغلي مسحوق البذور كمشروب له القدرة على تطهير المعدة والأمعاء وقتل وطرد الديدان وإزالة التهابات البواسير ولعلاج حالات الحمى والنزلات الصدرية والإسهال والدسنتاريا. كما تفيد الدراسات بأن اللبخات الدافئة لمسحوق ثمار الطلح علاج فعال ضد الكثير من الأمراض الجلدية والقروح وتشقق أصابع القدمين، نظراً لخواصها المبيدة للجراثيم والفطريات الضارة.