تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. السفرجل شجرة صغيرة تتعرى في الشتاء، كانت تزرع منذ العصور البعيدة جدا. موطنها الأصلي بلاد فارس والأناضول، وربما أيضا اليونان. ويختلف السفرجل من جنس إلى آخر حسب الطريقة الملتوية التي يتم بها ترتيب بتلاته. هو من نوع الشجيرات الانفرادية، أوراقه بيضاوية إلى مستطيلة، خضراء على بياض، أزهاره كبيرة زهرية إلى بيضاء، لها أريج زكي. الثمار كبيرة كروية الحجم أو إجاصية، ملبدة ولها نكهة حلوة غنية باللب. قشرتها صوفية وقاسية وغير مستساغة، وطعمها حامض. بذور السفرجل في وسط الثمار سامة، بنية داكنة. تكون الثمار في البدء خضراء ثم تصبح صفراء بعد أن تنضج. كان يزرع على نطاق واسع جدا في الشرق وخصوصا في فلسطين. تقول الأساطير إن هذه الفاكهة تقي من العين، وأساطير يونانية قديمة تقول إن هذه الفاكهة تتواجد في كل التماثيل، وكذلك في اللوحات الجدارية والفسيفساء في بومباي، حيث ترى السفرجل دائما بين مخالب الدب. الأجزاء الطبية: الثمار والبذور استخداماتها العلاجية: الشراب الذي يعد من فاكهة السفرجل مفيد في المرض، وخاصة في رخاوة الأمعاء، ويمنع قبض الأوعية أيضا. ويمكن استخدام بذورها طبيا بسبب الصمغ الذي تنتجه هذه البذور. فعندما تنقع في المياه تكبر وتتضخم وتشكل كتلة صمغية. هذا الصمغ مماثل للذي تنتجه بذور الكتان. بذورها تشبه إلى حد ما بذور التفاح من حيث الحجم والمظهر، فهي من اللون البني الداكن. المكونات الكيميائية: النباتات تحتوي على حوالي 15 في المائة من الزيت الثابت والبروتين. البذور تحتوي على حوالي 10 في المائة من الصمغ. لب الفاكهة يحتوي على 3-3،5 في المائة من حامض الماليك والسكاكر، بكتين زيوت طيارة، تنينات وحوامض عضوية من ضمنها فيتامين س. الخصائص الطبية: اللب مساعد على الهضم، مطري للفم والحنجرة وضد النزيف في الأمعاء. البذور مطرية للجلد منخمة ومضادة للالتهابات، زامة ومقلصة. نظرا للصمغ الذي تحتويه الذور، فلها خصائص مهدئة ملطفة وتستخدم داخليا على شكل تحاميل. وهو مفيد في حالة السكر، في الزحار والاسهال والسيلان ، ويتم استخدامه في القلاع وظروف تعكر المزاج في الأغشية المخاطية. كما انها تستخدم في المستحضرات الجلدية والكريمات.