تمكنت عناصر من الشرطة القضائية في آسفي من وضع يدها على ما بات يعرف ب«مروع فتيات حي الجريفات»، الذي تخصص في الاعتداء على الفتيات في مدار الجريفات وسلبهن ممتلكاتهن، حيث تصاعدت في الآونة الأخيرة أعداد ضحاياه اللائي كان يعتدي عليهن بالنشل والسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض واعتراض السبيل والتعنيف. وقال مصدر على اطلاع إن الجاني اتخذ من مدار حي الجريفات مركزا لعملياته الإجرامية، حيث كان ينفذ مع أحد شركائه كما كبيرا من الاعتداءات على الفتيات، مستغلا وجود أزقة ضيقة وخالية تؤدي كلها إلى محطات توقف سيارات الأجرة وحافلات النقل الحضري، التي تستعملها النساء والفتيات في التنقل نحو الأحياء الشمالية والجنوبية لمدينة آسفي. وكشفت معطيات ذات صلة أن شكاوى الفتيات والنساء تصاعدت بشكل ملفت في الأسابيع القليلة الماضية مما جعل مدار حي الجريفات يتحول إلى نقطة سوداء في مجال الإجرام في مدينة آسفي، وهو ما حتم إقامة دوريات أمنية لوقف اعتداءات هذا الشخص الذي روع أمن وسلامة المارة، باعتداءاته المتكررة والسريعة، التي خلفت في ظرف زمني قصير ضحايا كثر في صفوف النساء والفتيات. من جهتها، أفضت الحملة التي شنتها الشرطة القضائية مؤخرا ضد ترويج حبوب الهلوسة إلى توقيف واعتقال أحد المروجين في حي «سانية زين العابدين»، وقال مصدر عليم إن اعتقال هذا المروج جاء بعد أن عاد نشاط ترويج حبوب الهلوسة والمخدرات بقوة إلى حي «سانية زين العابدين»، الذي يتخذه عدد من كبار مروجي المخدرات والممنوعات قاعدة خلفية لترويج هذه السموم على المنحرفين والمدمنين عبر تسخير أطفال قاصرين لأجل ذلك. وأشارت معلومات ذات صلة إلى أن المروج الذي جرى اعتقاله في حي «سانية زين العابدين»، ضبطت بحوزته كمية مهمة من حبوب الهلوسة، فيما تحقيقات الشرطة القضائية تنصب حاليا على تعقب كبار المزودين، في وقت كشف فيه مصدر عليم أن الشرطة القضائية، وبتنسيق مع النيابة العامة، تستعد في الأيام المقبلة لإطلاق حملة تمشيط واسعة على منابع بيع «السيلسيون» و»كحول الحريق» الذي يشكل السبب الرئيسي في تصاعد معدلات الجريمة والانحراف في آسفي، حيث تحولت العديد من متاجر بيع المواد الغذائية إلى محلات لترويج هذه المواد خاصة في زنقة الحديقة العمومية بحي جنان فسيان وفي شارع إدريس بناصر والمدينة القديمة.