صعدت وزارة الداخلية حملتها على المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء خلال الأسبوع الجاري. وكشف مصدر مطلع أن الدرك الملكي أوقف، أول أمس الخميس، 32 مهاجرا غير شرعي بمنطقة سيدي حرازم ضواحي مدينة فاس، تمت إحالتهم على السرية الجهوية للدرك من أجل الاستماع إليهم. وأكد المصدر ذاته أن المهاجرين غير الشرعيين، الذين تم توقيفهم، يتوزعون بين 31 مهاجرا كاميرونيا وسنيغاليا، بينهم ثلاثة قاصرين، منهم مهاجر يحمل طلب اللجوء من منظمة الأممالمتحدة للاجئين، مضيفا أن المهاجرين الذين تم توقيفهم تمت إحالتهم على النيابة العامة التي قررت ترحيلهم من المغرب. وأشار المصدر ذاته إلى أن الحملة على المهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء جاءت بعد تصاعد تورط هؤلاء في جرائم ترويج المخدرات والنصب والاحتيال وغيرها من الجرائم، موضحا أن الأجهزة الأمنية تجد صعوبة بالغة في الوصول إليهم، لكونهم غير مسجلين لدى الأجهزة الأمنية التي لا تملك أي معطيات حول هوياتهم. وذكر المصدر ذاته أن عصابات منظمة لترويج المخدرات القوية بعدد من مدن المملكة، خاصة الدارالبيضاء والرباط، أصبحت تعتمد على مهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، من أجل ترويج المخدرات، لكونهم غير مسجلين لدى الأجهزة الأمنية ويصعب الوصول إليهم. وأوضح المصدر ذاته أن السلطات رحلت، يوم الأربعاء الماضي، 15 من المهاجرين غير الشرعيين ينتمون إلى دول إفريقيا جنوب الصحراء نحو الحدود المغربية الجزائرية، عبر حافلة قادمة من مدينة الناظور، مضيفا أن المعنيين بالأمر تم تسليمهم إلى ولاية أمن وجدة حوالي الثامنة والنصف ليلا قبل أن تتوجه بهم الحافلة من جديد نحو الحدود المغربية الجزائرية بعدما تم إنزال جزائري منها لتتم عملية تسليمه إلى سلطات بلده، بعد استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها في بهذا الخصوص. وجاءت عملية الترحيل، حسب المصدر ذاته، بعد هجومات متكررة قام بها المهاجرون الأفارقة على السياج الحدودي بين مدينتي الناظور ومليلية في محاولة لاقتحامه ودخول مدينة مليلية، مضيفا أنه تم إلقاء القبض على المهاجرين ال 15، الذين تم ترحيلهم، بعد نجاح خمسة في اجتياز السياج الحدودي.