نظمت تنسيقية تطوان للجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، مساء أول أمس، وقفة احتجاجية أمام السجن المدني في تطوان، المعروف باسم «الصومال»، تنديدا بما وصفوه ب»عدم تفعيل اتفاق 25 مارس من السنة الماضية»، مطالبين في الوقت نفسه ب»ورفع الظلم عن المعتقلين الإسلاميين والدفع بملفهم نحو الانفراج وعيشهم بكرامة إلى حين الإفراج عنهم». وعرفت الوقفة إنزالا أمنيا مكثفا في محيط السجن المدني لتطوان، فيما رفع السلفيون شعارات قوية ضد حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج. كما استنكروا ما وصفوه ب»سياسة صم الآذان واللامبالاة وتجاهل كل الأصوات الحقوقية والسياسية المنددة بوضعية المعتقلين الإسلاميين في السجون المغربية وحقهم في الحرية والكرامة». وتزامنت وقفة تطوان، التي شارك فيها أطفال وعائلات المعتقلين الإسلاميين، مع وقفات مماثلة شهدتها كل من سجون الدارالبيضاء، طنجة وفاس، فيما أفاد أحد المنظمين ل»المساء» أن السلطات منعت الوقفة التي كانت مقررة أمام سجن سلا، لكنْ رغم ذلك فقد تمت تلاوة البيان الخاص بها، حسب المتحدث. وتصدر وقفة السلفيين في تطوان أطفال صغار، مرتدين أقمصة بيضاء بشعرات تطالب بالإفراج عن آبائهم، فيما تصدرت لافتات أخرى وردت فيها عبارات «كفى من تعذيب الإنسان» وأخرى تقول: «الحرية لأسرانا»، فيما كان مشاركون آخرون يرفعون رايات التوحيد بيضاء اللون وصورا لمعتقلين إسلاميين من تطوان، أمثال عبد العزيز الدنكير، الذي تم اعتقاله يوم 25 ماي من سنة 2008، وغيرهم. وعمدت عناصر الأمن إلى توقيف مدوّن صحافي من تطوان، يدعى حسن برهون، كماتم حجز كاميرا التصوير الرقمية التي كانت في حوزته، دون أن تقدم له السلطات الأمنية تبرير لقرارها، فيما سمحت في الآن ذاته لمصريون آخرين بالتصوير. وأصدر ناشطون حقوقيون في تطوان بيانا تضامنيا مع المدوّن، الذي تم الإفراج عنه في ما بعد، مطالبين السلطات الأمنية ووزارة الاتصال بوقف التضييق على الصحافيين والمصرين والمدونين في تطوان.