أكد المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية محمد ربيع الخليع، أول أمس الثلاثاء بالدارالبيضاء، أن المكتب أطلق عددا من الأوراش لتحسين جودة الخدمات والرقي بها إلى مستوى تطلعات الزبناء. وأضاف الخليع، في لقاء مع الصحافة، أن هذه الأوراش تهم المكونات الأربعة الأساسية للعرض السككي، ويتعلق الأمر بالمحطات والقطارات والمنتوجات والخدمات، مشيرا إلى أن هذه الأوراش تمت بلورتها على ضوء دراسات متعددة للسوق و وفقا للتطلعات التي عبر عنها الزبناء عبر استقراءات الرأي التي يقوم بها المكتب بشكل دوري. وأبرز الخليع، خلال هذا اللقاء الذي تخللته زيارة لورش بناء المحطة الجديدة للدار البيضاء- الميناء، أهمية هذا المركب السككي، الذي سيمكن من استقبال 25 مليون مسافر سنويا مع تسجيل حركة 5 آلاف مسافر في الساعة في أوقات الذروة، كما ستمكن المنشآت التقنية الحديثة للمحطة الجديدة من توفير الطاقة الاستيعابية الضرورية لحركة 20 قطارا في الساعة، مشيرا إلى أن كل القطارات المكوكية ستنطلق من هذه المحطة في اتجاه الرباط والقنيطرة، وكذا سطاتوالجديدة ومطار محمد الخامس الدولي. وأضاف أن المرحلة الأولى من المشروع ستمتد على مساحة مغطاة تبلغ 33 ألفا و500 متر مربع باستثمار 400 مليون درهم، وتحتوي على بناية للمسافرين وعمارة من 6 طوابق علوية وثلاثة طوابق تحت أرضية، اثنان منها مخصصان لمرأب بسعة 500 سيارة، فيما ينتظر أن تنتهي الأشغال خلال الثلث الثاني سنة 2013، وسيشرع في تسويق المحلات التجارية ابتداء من نونبر 2012. وبخصوص المرحلة الثانية من المشروع والتي تهم المركز متعدد الخدمات، ذكر الخليع أن أشغال بنائها ستنطلق بعد بداية تشغيل المرحلة الأولى وهدم المحطة المؤقتة، مشيرا إلى أنه سيتم إنجازها في إطار شراكة مع فاعلين خارجيين، وستجعل من مركب محطة الدارالبيضاء -الميناء قطبا حيويا للتبادل بهذه الحاضرة الكبرى. وأضاف أنه بعد اقتناء 24 قاطرة ذاتية الجر تؤمن حاليا المواصلة بين الدارالبيضاءوالرباط والقنيطرة، شرع المكتب في برنامج واسع لتحديث مجموع حظيرة عرباته الخاصة بنقل المسافرين والمكونة من 311 عربة كلاسيكية و14 قطارا ذاتي الجر، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى تحديث مجموع تجهيزات هذه المعدات للاستجابة لمتطلبات الراحة والسلامة، والمتمثلة في المقاعد والأرضيات والتكييف والتجهيزات الصوتية والإنارة والمراحيض والإغلاق الأوتوماتيكي للأبواب. وفي ما يتعلق بالعربات الكلاسيكية التي عهد بتحديثها للشركة الشريفة للصناعة السككية، ذكر الخليع أنه تم تحديث 106 عربات واستعمالها في قطارات الخط الذي يربط الدارالبيضاء-فاسوالدارالبيضاء-طنجة، فيما سيتم تحديث باقي العربات تدريجيا بوتيرة 10 عربات في الشهر، مبرزا أن الاستثمار المخصص لهذا البرنامج يبلغ 640 مليون درهم. وأشار إلى أن المكتب يقوم بتحديث عربات الأفرشة ذات المقصورات الفردية المستعملة في القطار-الفندق، الذي يربط الدارالبيضاء ووجدة، وتهدف هذه العملية إلى تجهيز هذه العربات بكل اللوازم الضرورية لتحويلها إلى شبه غرفة فندق متنقلة ذات مساحة أوسع، وأفرشة مريحة أكثر، وإضاءة ملائمة.