حسن البصري استمعت الضابطة القضائية بولاية الأمن بالدارالبيضاء ليوسف روسي المدير الرياضي للرجاء البيضاوي، في نزاعه مع مصطفى خالف الإطار التقني والعميد السابق للرجاء، واستفسرت الضابطة أول أمس يوسف حول الشكاية التي قدمها محاميه زين الدين كاثم، خاصة في ظل التصريحات التي أدلى بها مصطفى لبعض مواقع الأنترنيت، والتي كانت موضوع شكاية لدى وكيل جلالة الملك الذي أحالها على السلطات الأمنية لتعميق البحث. واستمعت الضابطة للمدير التقني «المقال»، بعد أن استمعت لشريط يتضمن تصريحات «خطيرة» لخالف الذي وجه اتهاما مباشرا لروسي وقال إنه متورط في قضية تهجير اللاعبين الرجاويين إلى قطر، كما تحدث عن وجود أشخاص لعبوا دور الوسطاء لتسهيل التحاقه بالرجاء البيضاوي، وهو القادم من الأولمبيك البيضاوي ووصفه بالحقود، كما حملت ثلاثة أشرطة مرفوقة بالشكاية الاستجوابات التي أدلى بها لمواقع الأنترنيت، والتي اعتبرها روسي مسيئة له، ولها انعكاسات «خطيرة على أبنائه وعلى الرأي العام» خاصة حين اتهم بالمتاجرة في أبناء الرجاء. ومن المنتظر أن تستدعي الضابطة القضائية في الأيام القادمة الطرف الثاني في القضية اللاعب السابق والمؤطر الحالي مصطفى خالف، الذي أكد أن صراعه مع روسي ليس وليد اللحظة بل يعود لفترة وجوده في الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، إذ فوجئ بعد عودته برغبة المدير التقني في إبعاده عن منصبه، ووصف مصطفى ما حصل بالانقلاب الأبيض الذي حوله من مدرب للفئات الصغرى للرجاء إلى مدرب معطل، مما دفعه إلى الخروج إلى المعركة. وشكك خالف في النتائج التي حصدتها الفئات العمرية للرجاء، وقال إنها نتيجة عمل جاد لمدربين من قدماء الفريق وليس للإدارة التقنية أي دخل في ذلك، واختزل المشكلة في صراع روسي مع قدماء اللاعبين وتحدث عن وجود مؤامرة تستهدفه. وقال زين الدين كاثم محامي يوسف روسي، إنه وضع شكايتين لدى وكيل الملك بالمحكمة، الأولى تتعلق بالطرد التعسفي الذي تعرض له موكله، والذي تعود وقائعه إلى سادس شتنبر الماضي، خلال اجتماع للمكتب المسير للرجاء، وأشار إلى أن موكله يعيش وضعا نفسيا مهزوزا بسبب إصرار الرجاء على عرضه أمام المجلس التأديبي وتعيين مدير تقني له نفس خصاصيات روسي، وعدم رد الاعتبار لروسي «الذي تصرف في إطار مقتضيات الفصل الثامن من العقد المبرم مع الرجاء البيضاوي، والذي يخول له حق تعيين مؤطري الفئات الصغرى، فروسي لم يقم بأي خطأ جسيم يترتب عنه الفصل، بل إن المحضر المدون من طرف العون القضائي يشير إلى الإهانات التي تعرض لها المدير التقني للفريق». وأكد المحامي المنتدب من طرف روسي وجود قضيتين منفصلتين الأولى تتعلق بالطرد التعسفي الذي تعرض له موكله، والثانية تخص الاتهامات «الخطيرة» التي وجهها له اللاعب السابق مصطفى خالف، مبرزا أن الملف الأول يأخذ مجراه القانوني حيث تمت مراسلة رئيس الرجاء البيضاوي في الموضوع برسالة استفسارية تتضمن نسخة من محضر العون القضائي لوقائع اجتماع المجلس التأديبي، ونسخة لمفتش الشغل ونسخة من رسالة التظلم الموجهة لرئيس جامعة كرة القدم، والملف الثاني بدأت الضابطة القضائية بولاية أمن الدارالبيضاء البحث فيه من خلال استدعاء مختلف الأطراف وكانت البداية بالمشتكي يوسف روسي.