تحولت أزقة وشوارع منتجع سيدي بوزيد وبعض الأحياء العشوائية في الجديدة، إلى برك مائية متناثرة مباشرة بعد سقوط أولى الزخات المطرية التي شهدتها المدينة خلال هذه الأيام، حيث بدأت بعض جوانب الطرقات المشيدة حديثا بسيدي بوزيد تتهاوى بسبب الأمطار، تاركة حفرا غائرة من شأنها أن تشكل خطرا على المارة وعلى ساكنة المنتجع. وحسب ما عاينته «المساء»، فإن بعض الفيلات أصبحت محاطة بالبرك المائية من كل الجوانب، كما أن البنيات التحتية التي دامت الأشغال بها سنوات لم تقو على مقاومة الميليمترات الأولى المتساقطة للأمطار، إذ تم وضع حواجز واقية حول بعض الحفر المتواجدة على جنبات الطريق، لتحذير مستعملي تلك الطريق من خطر المرور بالقرب منها. وفي السياق ذاته، تجددت محنة دواوير الغربة، الأشهب، والغزوة، ودوار الضحاك، وبعض الأحياء الشعبية كالقلعة وسيدي الضاوي وملتقى الطرق المتواجد قرب الكليات... مع البرك المائية، والسيول الجارفة، خلال الأيام التي شهدت تهاطل الأمطار، إذ أكد بعض السكان في اتصالهم بالجريدة، أنهم بقدر ما يحمدون الله على تهاطل تلك الأمطار فإنهم يوجهون سهام النقد إلى المسؤولين عن تدبير الشأن العام، الذين لا يقدمون لساكنة هذه الأحياء أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم مع المياه التي تتجمع وتترك بركا مائية متناثرة في كل الأزقة، وتشل حركة الساكنة والتلاميذ بالخصوص الذين يضطرون إلى عبور تلك البرك المائية من أجل الوصول إلى مدارسهم. وطالب المشتكون المسؤولين بضرورة التعامل بجدية مع هذا المشكل الذي يتجدد كلما تهاطلت على أحيائهم قطرات من الأمطار. كما جدد سكان الأحياء العشوائية نداءهم إلى الجهات المعنية بضرورة التعجيل بمشاريع لإعادة هيكلة هذه الدواوير وتوفير سكن لائق لساكنتها التي تقدر بالآلاف.