نظمت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، صباح الخميس الماضي، وقفة احتجاجية أمام المديرية الجهوية للصحة بوجدة ضد ما أسمه بمجموعة من التجاوزات التي قام بها مندوب وزارة الصحة بإقليم بوعرفة/فجيج. وأوضح الدكتور خالد مصافي عضو النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن مندوب وزارة الصحة خلق فريقين أحدهما موال له في الوقت الذي يعتبر الفريق الآخر الذي لا يساير مزاجه معارضا له بل عدوا له. وساق مثالا جسد فيه، حسبه، نوع هذه المعاملة المزاجية، ويتمثل في تمكين طبيبة من الالتحاق بزوجها في الوقت الذي يرفض ذلك لطبيبة آخري بحجة أن ذلك ليس من صلاحياته، في خرق واضح للمساطر الإدارية. جاء قرار تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية عقب اجتماع استثنائي عقده المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، الجمعة 21 شتنبر الماضي، خُصِّص لتدارس مشاكل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بفجيج، وما أسموه التسيير المزاجي لمندوب الصحة بالإقليم، والذي حملوه المسؤولية كاملة عن حالة الاستياء والتذمر التي يعيشها جل أطباء الإقليم وفي مختلف مناصبهم. وسجل المكتب الجهوي مجموعة من الملاحظات تمثلت في عدم تطبيق الدوريات الوزارية وتجاوز الصلاحيات القانونية، وعدم احترام المساطر الإدارية، وسياسة الكيل بمكيالين في تعامله مع موظفي الإقليم، وعرقلة العمل النقابي، واستعمال لغة التهديد و الشطط في استعمال السلطة. وحمل المكتب الجهوي للنقابة المستقلة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم فجيچ مسؤولية ما آلت إليه أوضاع الطبيب بالإقليم، وناشد الوزارة إرسال لجنة إلى إقليم فجيچ للوقوف على الخروقات ومعاينة الوضع عن كثب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ومن جهته، أوضح مسؤول بالمديرية الجهوية للصحة، (في غياب مندوب وزارة الصحة الذي يوجد في مهمة خارج الوطن) أنه لم تسجل على مندوب وزارة الصحة ببوعرفة/فجيج أي خروقات، وأن هذا الأخير يدبر أمر إدارته طبقا لتوجيهات الوزارة، وله صلاحية التصرف في حدود الإمكانيات المتاحة له مع الحفاظ على مصالح المواطنين وتأمين السير العادي للمراكز الصحية. ومن جهة أخرى، أكد المسؤول أن المندوب لم يغلق أبدا باب الحوار مع المحتجين. وهددت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في حالة عدم الاستجابة لمطالبها، إلى وقفة احتجاجية عارمة لجميع أطباء الجهة الشرقية، يوم الجمعة 5 أكتوبر 2012، ومشاركة النقابات الأخرى التي أعطت موافقتها على دعم أطباء مندوبة وزارة الصحة بإقليم بوعرفة /فجيج.