تسبب العبث الإداري داخل مستشفى ابن سليمان في تعطيل عمل قسم المستعجلات، بعد أن عمت حالة من الفوضى والغضب داخله طيلة يوم السبت المنصرم. إذ منحت الإدارة عطلة مرضية للطبيب المفترض أن يتسلم دورية المداومة صباح يوم السبت ابتداء من الساعة الثامنة والنصف. ولم توفر طبيبا بديلا لاستقبال المرضى، خصوصا الحالات المستعجلة. وقد عرض هذا العبث الإداري الطبيب المداوم طيلة ليلة (الجمعة/ السبت) للإرهاق بعد أن وجد نفسه مرغما على الاستمرار في أداء مهامه طيلة يوم السبت. وأكد الطبيب المداوم، بحضور محمد متلوف، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أنه لن يقدر على استقبال كل الحالات المرضية موضحا أنه سيكتفي بالإشراف على الحالات المستعجلة، كما عبر عن استيائه من عدم تفهم المرضى وأقاربهم لوضعه، إذ أنه مرهق بسبب عدم النوم. وعلمت «المساء» أن مجموعة من الأطباء المسؤولين يتوفرون على هواتف مجانية من المفترض أن تبقى مفتوحة للرد على كل طلب خدمة من إدارة المستشفى، وأنه تم الاتصال ببضعهم، وكانت هواتفهم مغلقة. كما أكد أن المرضى الذين يرقدون داخل المستشفى، نادرا ما تتم زيارتهم من طرف الأطباء المعنيين. وتساءل رئيس الفرع الحقوقي عن سبب هذا الإهمال المتزايد، مطالبا مندوب الصحة الجديد بفتح تحقيق حول ما يجري بالمستشفى لضمان تقديم خدمات صحية في المستوى.