هناك من الوافدين من يأتون من دائرة زايو القريبة مما يجعل هذه المصلحة تعيش ضغطا قويا حيث يصل عدد من تستقبلهم الى اكثر من 80 وافدا بالنهار بالاضافة الى حالات كثيرة بالليل ويصبح الطبيب الوحيد والممرض مطالبين في جو مشحون بكل أنواع التوتر بالاستجابة لجميع الحالات التي يتطلب اغلبها تدخلات مصاحبة تفتقر اليها المستعجلات، فهذه المصلحة تعيش نقصا حادا في الاطر الطبية، فلايعقل أن لا تتوفر الا على طبيب واحد يشتغل على طول 12 ساعة بالاضافة الى المداومة يصاحبه ممرض واحد في حين ان شروط العمل الضرورية التي تحيط بالتعامل مع الوافد تفرض على الاقل تواجد طبيبين اثنين و3 ممرضين يقتسمون المسؤولين بين الاستقبال والتشخيص وتقديم الاسعافات الاولية بالاضافة الى ضرورة ان يتواجد آخر بقاعة الملاحظة لاسيما حين يتعلق الامر بالحالات الحرجة كمرضى السكري والقلب وجرحى الحوادث وغيرهم،، يحدث هذا في الوقت الذي غادر فيه 7 ممرضين المستشفى ولم يتم تعويضهم الا بأربعة منهم ، مما عمق بقوة ازمة الخصاص خاصة في ما له علاقة بتعدد الاختصاصات. وقد تمت، حسب مصدر مطلع، مراسلة المسؤولين المحليين والجهويين والوطنيين في الموضوع الا ان شيئا لم يحدث ماعدا وعود يؤدي كل من المشتغلين بالمصلحة بجانب المواطنين ضريبتها، وذلك في غياب ارادة حقيقية تقدم حلولا عملية لهذه المعضلة التي تنضاف اليها جوانب أخرى تطرح اكثر من سؤال.. فهل يمكن تصور أن مصلحة المستعجلات بهذا الحجم وبهذا العدد الهائل من الوافدين من كل مناطق الجهة ، تشتغل بدون هاتف خاص بها؟ كيف يمكن ان يحيل طبيب المستعجلات ليلا حالة خطيرة على طبيب مختص غير متواجد بالمستشفى في غياب هاتف المصلحة ؟ الى متى سيظل اطباء المستعجلات ببركان يشغلون هواتفهم الخاصة لعمل تتحمل المصلحة وحدها مسؤوليته ؟ انه استخفاف حقيقي بصحة المواطنين وعرقلة مستمرة لعمل طبيب وممرض المستعجلات ببركان والذي يدفع الرأي العام المحلي بالاقليم ، ان يدق ناقوس الخطر منبها المسؤولين الى تحمل مسؤولياتهم إزاء هذا الاستهتار المكشوف داخل قطاع حيوي !