الرباط مصطفى الحجري تزعم مستشارون عن حزب الأصالة والمعاصرة حملة جمع توقيعات تهدف إلى إقالة نواب عمدة مدينة الرباط فتح الله ولعلو، بتنسيق مع عدد من الأعضاء، الذين ينتمون لهيئات سياسية مختلفة، وهو ما قد يمهد لحل المكتب الموسع، الذي يسير شؤون المدينة. واستندت هذه الخطوة، وفق ما أكده ادريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، على الغيابات المتكررة لنواب الرئيس، الذين «اختفى بعضهم بشكل تام، ومن بينهم أسماء وزانة في المشهد السياسي المغربي»، رغم حملة الوعظ التي لجأت إليها البلدية في وقت سابق من أجل إقناعهم بالحضور. وقال الرازي إن نواب العمدة «أصبحوا غير معنيين بمشاكل الرباط وساكنتها، بعد أن طلقوا منذ مدة الدورات التي يعقدها المجلس، رغم المشاكل المتراكمة التي تعاني منها الرباط». وتأتي هذه المبادرة عقب الدعوات التي سبق وأن وجهها عدد من الأعضاء للعمدة الاتحادي من أجل تقديم استقالته، بعد اتهامه بالفشل في تسيير شؤون الرباط، كما ارتفعت أصوات أخرى تطالب بالتصدي لظاهرة المستشارين الأشباح، بعد أن طالب المستشار البشير التاقي بسحب الهاتف النقال وسيارة المصلحة وخصم مبلغ 1000 درهم من كل مستشار يتغيب بدون مبرر. وذكرت المصادر ذاتها أن مقاطعة حسان ستعمد إلى إحصاء من يندرجون تحت خانة الموظفين الأشباح من أجل اتخاذ القرارات اللازمة، كما أشارت نفس المصادر إلى أن ملف الموظفين الأشباح يعني باقي المقاطعات وكذا بلدية الرباط، بعد أن تمت إثارة هذه النقطة في أكثر من مناسبة دون أن يتم الحسم فيها. إلى ذلك، من المنتظر أن تخلق الإعانات الرمضانية نقاشا ساخنا خلال الدورة التي ستعقدها البلدية يوم 24 من الشهر الحالي، وفق ما أكده المستشار جمال الجيراري، الذي وصف ما حدث في عملية توزيع الإعانات ب«الفضيحة»، وقال إن «الممارسات التي شابت توزيع الإعانات يجب أن تتوقف»، وأنه «من غير الأخلاقي أن يتم توظيف قفة هزيلة لا تتجاوز قيمتها 60 درهما لأغراض انتخابية، لأن ذلك ينطوي على استغلال بشع لفقر الناس». وقال الجيراري إن بعض نواب العمدة منحوا لأنفسهم إعانات بشكل سخي وصل عددها إلى 260 قفة، ليقوموا بحملة انتخابية قبل الأوان، في حين تم تقليص هذا الرقم بالنسبة إلى باقي المستشارين إلى حوالي النصف، وطالب بوقف مهزلة الإعانات وتخصيص اعتماداتها لصالح الخيريات.