هنأ معارضون ونواب رئيس مقاطعة عين السبع على "فوزه" المسبق وقبل الأوان بمقعد برلماني في الاستحقاقات التشريعية 2012، وقدموا له، يوم الخميس المنصرم، جلبابا من النوع الرفيع، حسب مصدر من المعارضة، خلال دورة مجلس المقاطعة، مباركين له "فوزه، ونجاحه المسبق والمضمون". واعتبر المصدر ذاته أن تقديم نواب للرئيس ومعارضين لهذه الهدية (الجلباب) جاء من باب السخرية من سلوكاته، وحملاته الانتخابية قبل الأوان، سواء باستغلال المساجد، حسب شكاية وجهها المعارضون للجهات المسؤولة، أو بتوزيع الإعانات الرمضانية في أحياء راقية، واستغلال أتباعه، وموظفين جماعيين، شهر رمضان في توزيع هذه الإعانات. وانتفض مستشارون بمجلس مقاطعة عين السبع في وجه رئيس المقاطعة، حسن بنعمر (من التجمع الوطني للأحرار)، متهمين إياه باستغلال المرافق الدينية، وتوزيع المساعدات الغذائية الرمضانية، في حملة انتخابية سابقة لأوانها. وقال مصدر من المجلس إن الدورة الأخيرة لمجلس المقاطعة شهدت مشاداة بين الموالين للرئيس والمعارضين له، وضمنهم نواب للرئيس بنعمر، وكانت البداية بتدخل المستشار يوسف الحسينية، من جبهة القوى الديمقراطية، إذ ركز، في إطار نقطة نظام، على "الإعانات، التي وزعت من طرف الرئيس، خلال رمضان، واستفاد منها ميسورون من سكان الفيلات، وأقصي سكان كاريان سنطرال، الذين هم في أمس الحاجة للمساعدات الرمضانية"، معتبرا أن هذا "الإقصاء انتخابي محض، لأن سكان كاريان سنطرال لن يصوتوا في انتخابات 2012 في مقاطعة عين السبع، وبالتالي، لا داعي لأن يستفيدوا، بمنطق بنعمر، ما دام أنهم سينتقلون، قبل 2012، إلى الهراويين، في إطار إعادة إسكان سكان مدن الصفيح". من جهته سجل هشام حيري (الأصالة والمعاصرة)، وهو النائب الثالث للرئيس بالمقاطعة، "خروقات جمة تشوب تسيير الرئيس لمجلس المقاطعة"، وأدان ما اعتبره "حملة انتخابية سابقة لأوانها للرئيس في المساجد، واستعمال مكبر الصوت في المسجد لتعظيم الرئيس وتمجيده من طرف موالين له". واستنكر "إقصاء مستشاري المقاطعة من الاستفادة من المرافق العمومية، وسيارات نقل الأموات، والحافلات"، التي قال حيري إنها "تجول المغرب طولا وعرضا لفائدة أتباع الرئيس والموالين له". واعتبر عبد الفتاح مناضل، عن الاتحاد الدستوري، أن "تسيير الرئيس يتسم بالعشوائية، والفردانية، ولاديمقراطي"، وأن "مواطنين من الموالين للرئيس، الذين يراهن عليهم في حملاته الانتخابية، أصبحوا ينعمون بالأسبقية وبالنفوذ داخل المقاطعة، خلافا للمستشارين، خاصة المعارضين للرئيس". من جهته طالب حمودة القصوري، الرئيس السابق لمجلس مقاطعة عين السبع، الرئيس بتجاوز "الممارسات اللاديمقراطية واللاقانونية، واحترام الميثاق الجماعي، وفتح صفحة جديدة مع المعارضة، من أجل مصلحة المواطنين". وتناول الكلمة إدريس بن الدوش (الأصالة والمعاصرة)، رغم منعه من طرف الرئيس، متطرقا إلى "خروقات أتباع الرئيس والموالين له".