أحالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية برشيد، الجمعة الماضي، على أنظار النيابة العامة لدى ابتدائية برشيد، أربعة أشخاص إثر اتهامهم بالتزوير واستعماله ومحاولة تقديم مبلغ مالي على سبيل الرشوة إلى عناصر الدرك الملكي بالطريق السيار. وحسب مصادر «المساء» فإن المعنيين بالأمر تم توقيفهم بعد اكتشاف تناقض بين وثائق السيارة التي كانوا يستقلونها ولوحتها الرقمية المثبتة بها. وأضافت المصادر ذاتها أن دورية للدرك الملكي استرعى انتباهها يوم الأربعاء الأخير، على مستوى محطة الأداء بالطريق السيار، وجود سيارة من نوع مرسيديس غير مكتملة الصباغة كان على متنها ثلاثة أشخاص، ليتم توقيفها للمراقبة، وخلال تفحص الأوراق انتبه دركي إلى وجود تناقض بين الأرقام المضمنة بوثائق السيارة، خاصة الورقة الرمادية، وبين الأرقام المضمنة باللوحة المعدنية للسيارة. وخلال مساءلة السائق أفادت المصادر أن هذا الأخير حاول إرشاء عناصر الدرك الملكي لغض الطرف وطمس الموضوع، ليتم بعدها اقتياد السائق نحو مركز الدرك الخاص بالطريق السيار، وأضافت المصادر ذاتها أن السائق خلال تواجده بالمركز المذكور اتصل بصاحب السيارة، الذي حضر بالفعل من مدينة مراكش، وقدم مبلغا ماليا يتجاوز عشرة آلاف درهم لرجال الدرك وفق المصادر نفسها، وهو ما جعل رئيس المركز يشعر مسؤوليه بسرية الدرك، وبالقيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات. وبعد الاستماع إلى الأشخاص الأربعة وإخضاعهم لمجريات البحث التمهيدي تبين أن السيارة الموقوفة جلبت من مدينة الناظور وكان المشتبه بهم يودون إصلاحها بمراكش قبل التوجه بها إلى الصحراء.