تمكنت عناصر المركز القضائي ببرشيد رفقة الفصيلة القضائية التابعة لسرية سطات من تفكيك شبكة متخصصة في سرقة السيارات الفارهة المستوردة من الخارج. وتتكون الشبكة من خمسة أشخاص ذوي جنسية فرنسية يتحدر أربعة منهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء من دول مالي وموريتانيا، وأحدهم من أصل باكستاني. وحسب مصدر مطلع فإن الشبكة كانت تنشط في سرقة السيارات من فرنسا وإدخالها عبر التراب المغربي لتأخذ مسارها جنوبا نحو دول موريتانيا ومالي وبيعها هناك، وقد تم توقيف ثلاثة أفراد من الشبكة المذكورة أحدهم مالي الأصل والثاني موريتاني الأصل والثالث باكستاني الأصل وكلهم من جنسية فرنسية، بمحطة الأداء بالطريق السيار ببرشيد يوم الإثنين الماضي، بعد تلقي عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالمدينة إخبارية بوجود سيارة من نوع «ميرسيديس كلاس» سوداء اللون تسير عبر الطريق السيار نحو مدينة الدارالبيضاء قادمة من مدينة مراكش، وعند سؤالهم عن أوراق السيارة بدا الارتباك واضحا على محيا السائق ومرافقيه، وبعد تعميق البحث مع الأظناء الثلاثة تبين أن سيارة الميرسيديس موضوع سرقة من إحدى وكالات تأجير السيارات بفرنسا، وكان المعنيون بالأمر قد قاموا بكرائها من الوكالة المذكورة، لكنهم لم يعيدوها إليها وبمساعدة نظام (ج.ب.ر.س)، الذي تتوفر السيارة عليه، فقد تم تحديد مكانها وتم إخبار الأنتربول، الذي أشعر، حسب مصادر مطلعة، الدرك الملكي في إطار الاتفاقية المبرمة بين الانتربول الدولي ومصالح الأمن المغربية (حول سرقة السيارات- التهريب..)، ووضع المعنيون بالأمر تحت الحراسة النظرية إلى غاية استكمال التحقيق والبحث لتقديمهم إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات. وكانت عناصر المركز القضائي ببرشيد قد انتقلت، يوم الثلاثاء الماضي، إلى مدينة مراكش للبحث والتحري حول شخص رابع ينتمي إلى الشبكة المذكورة ، والذي بحوزته سيارة فارهة أخرى لا تتوفر على نظام (ج.ب.ر.س)، كانت في طريقها إلى موريتانيا حسب نفس المصدر، ولا زالت التحريات جارية لتوقيف المشتبه به. ومن المنتظر أن يحال الأظناء الثلاثة الموقوفون على استئنافية سطات في اليومين القادمين.