بعد فضيحة استقبال الناشط الإسرائيلي، عوفير برونشتاين في المؤتمر السابع للعدالة والتنمية، يبدو أن فضيحة أخرى ستنفجر في وجه حكومة عبد الإله بنكيران، ومحمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، تتعلق بمشاركة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي في أشغال ندوة حضرها عدد من السياسيين المغاربة في مقدمتهم قياديون في حزب العدالة والتنمية الحاكم. وفوجئ المشاركون في الندوة البرلمانية التي نظمها مجلس المستشارين، صباح أمس الجمعة، بشراكة مع الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط حول موضوع «التحديات الطاقية في الفضاء الأورومتوسطي» بمدينة ورزازات، بحضور نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، وهبي المجالي، إلى جانب عضو المجلس الوطني التشريعي الفلسطيني النائب بلال قاسم، يتوسطهم المستشار البرلماني والقيادي في الحركة الشعبية الهاشمي السموني. واعتبر عدد من المشاركين حضور المسؤول الإسرائيلي، الذي اتخذ له مكانا متقدما ضمن الحضور، بمثابة «تطبيع رسمي معلن وواضح مع الكيان الإسرائيلي»، كما طرحت عدة تساؤلات حول الجهة التي وجهت الدعوة إلى المسؤول الإسرائيلي، خاصة بعد الضجة التي أعقبت حضور عوفير برونشتاين، ومن المرجح أن تفرز المشاركة الإسرائيلية الجديدة في أشغال هذه الندوة المزيد من التداعيات والجدل في الأوساط السياسية والجمعوية. وكان لافتا أن حضور المسؤول الإسرائيلي، الذي خدم لفائدة جيش الدفاع الإسرائيلي برتبة مقدم، وكان مساعدا لوزير البنى التحتية وتولى رئاسة إسرائيل لفترة وجيزة أثناء غياب موشي كتساف، مر في هدوء دون أن يثير أي احتجاج أو مقاطعة من قبل نواب الحزب الإسلامي، وفي مقدمتهم محمد رضى بنخلدون وأيت شعيب وأحمد صدقي، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على الجمعيات المناهضة للتطبيع مع دولة إسرائيل..