تنظر المحكمة الابتدائية بسيدي قاسم في ال31 من شهر أكتوبر المقبل، في ملف اعتداء خطير على سيدة عجوز «أرملة» عمرها 72 سنة بواسطة «مذراة» من قبل شخص من ذوي السوابق القضائية، حيث أثار الإفراج عنه ومتابعته في حالة سراح، ضجة بالمنطقة، بعدما سبق أن اعتدى على أفراد من عائلة العجوز. وحسب تفاصيل القضية، هاجم الموقوف الضحية المسماة جمعة اليعقوبي، في شهر فبراير الماضي، والتي تقطن بدوار الفضول جماعة وقيادة المرابيح بدائرة ورغة الخاضعة لنفوذ عمالة سيدي قاسم، حيث قامت الضحية بوضع «أشواك» بالحد الفاصل بينها وبين المشتكى به في قطعة أرضية، كي لا يدخل قطيع المشتكى به إلى حقلها، حيث تدخل المتهم وزوجته وانهالا عليها بالسب والشتم، وأمسكها من شعرها، كما أسقطاها أرضا، وضرباها بمذراة، مما تسبب في إصابتها بجروح خطيرة ونقلت إلى المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، حيث خضعت لفحوصات طبية، كما حصلت على شهادة طبية تثبت مدة عجزها في 45 يوما. واستمعت عناصر الدرك الملكي إلى شاهدين في عملية الاعتداء التي تعرضت لها الضحية العجوز، بينما أكدت زوجة المتهم أن المشتكية قامت بإزالة حد في أرض بملكيتها، واتهمتها بصفعها. المثير في القضية أنه بعد اعتقال المتهم، الذي يتوفر على سوابق قضائية، وإحالته في حالة اعتقال على وكيل الملك بسيدي قاسم، أطلق سراحه مما تسبب في إصابة الضحية بمرض نفسي، حيث تظل ترابط بالقرب من المحكمة الابتدائية. وكان شاهد إثبات أقر بأنه شاهد زوجة المتهم، تتوجه صوب الضحية، حيث سقطت الأخيرة على الأرض وهي تطلب النجدة، كما أقر شاهد آخر، بأنه حاول فض النزاع بينهما، وبعد ذلك غادر المكان دون حضوره واقعة الضرب والجرح. ووجهت الضحية شكاية إلى وزير العدل والحريات، تطالب فيها بضرورة اعتقال المتهم المتابع في حالة سراح، بعدما بدأ يهددها من جديد، وأكدت في شكايتها، أنها تتعرض بين الفينة والأخرى بألم في الرأس من جراء الإصابة التي تعرضت لها على يد المتهم.