كشف مصدر حقوقي أن المقرر الأممي الخاص حول التعذيب، خوان منديز، الذي سيحل بالمغرب، غدا السبت، بدعوة من الحكومة المغربية، من المقرر أن يلتقي 18 معتقلا سلفيا بمختلف سجون المملكة، وأوضح المصدر ذاته أن مينديز تلقى لائحة من اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين تضم 18 معتقلا، يقولون إنهم تعرضوا لانتهاكات داخل السجون، بينهم محمد حاجب ومحمد الشاذلي ومصطفى خيري وعادل الفرداوي وعبد الصمد المسيمي. وأكد المصدر ذاته أن اللجنة المشتركة راسلت مينديز منذ فترة بعد أن تحدد موعد زيارته إلى المغرب بوساطة من جمعية «الكرامة» السويسرية وقدمت إليه لائحة تضم حوالي 18 اسما من أجل الاستماع إليهم خلال الزيارة، مضيفا أن اللجنة جهزت تقريرا مفصلا عن جميع ما وصفتها بانتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها المعتقلون، معززة بصور حديثة يكشف عنها لأول مرة وشهادات مصورة للضحايا من داخل السجون. وشدد المصدر ذاته على أن اللجنة والمعتقلين سيطالبون المقرر الأممي الخاص حول التعذيب بإجراء خبرة طبية محايدة على المعتقلين من الذين يقولون إنهم تعرضوا لانتهاكات، خاصة الجنسية، من أجل الوقوف على مدى صحة ادعاءاتهم. مضيفا أن المقرر الأممي سيلتقي أعضاء اللجنة في إطار لقاءاته بهيئات المجتمع المدني التي تعمل في إطار الدفاع عن حقوق الإنسان والمعتقلين. وفي سياق متصل، أكدت الأممالمتحدة أن الخبير الأممي خوان منديز سيزور المغرب بين 15 و22 شتنبر الجاري من أجل تقييم التطور والوقوف على التحديات التي تغلب عليها المغرب في مناهضة التعذيب واحترام حقوق الإنسان خاصة بعد دستور يوليوز الماضي، ونقل بيان صادر عن الأممالمتحدة تلقت «المساء» نسخة منه عن منديز قوله إن «هدفه الرئيسي هو إقامة حوار مع الفاعلين الرئيسيين من أجل مساعدة السلطات المغربية على احترام دولة الحق وتشجيعها على تحمل المسؤولية بخصوص الانتهاكات السابقة». وأشار المصدر ذاته إلى أن المقرر الأممي الخاص سيلتقي خلال زيارته إلى المغرب ممثلين عن وزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان وممثلي الأممالمتحدة بالمغرب والضحايا وعائلاتهم، موضحا أنه سيزور مدن الرباط وسلا ومكناس والدار البيضاء والصخيرات وتمارة كما سينتقل إلى مدينة العيون يومي 17 و18 شتنبر الجاري. وأكد المصر ذاته أن المقرر الخاص للأمم المتحدة سيقدم اقتراحات وملاحظات خلال ندوة صحافية ستنظم يوم 22 شتنبر سيختتم بها زيارته.