الرباط محمد الرسمي قررت كل من سناء وإيمان الغريسي، المتهمتان السابقتان بمحاولة تفجير مبنى البرلمان المغربي، رفع دعوى قضائية ضد منتجي فيلم «صنع في...»، الذي يتناول قصة حياتيهما دون أخذ الإذن منهما، في استغلال لمعطى كونهما قاصرتين قانونيا. وفي هذا السياق، قالت إيمان الغريسي «بعد خروجنا من السجن بعفو ملكي، في أواخر سنة 2005، بعد أن تعرّضنا للظلم من طرف وسائل الإعلام، التي ركزت علينا وحمّلتنا ما لا نحتمل، تم وُضعنا في مركز حماية الطفولة «عبد السلام بناني»، في مدينة الدارالبيضاء، في انتظار أن نبلغ سن الرشد القانونية، حتى نصبح قادرتين على تحمل مسؤولية أنفسنا». وأضافت لغريسي أن مدير الإصلاحية السابق «س. ه.» استمع إلى قصة حياة الأختين، في أفق تحويلها إلى فيلم سينمائي، «على أن ينتظر القائمون على العمل بلوغنا السن القانونية من أجل تنفيذ عملهم، حتى نستفيد من العائدات المادية التي قد تعيننا ضد الظروف القاسية التي نعيشها منذ خروجنا من الإصلاحية». واتهمت إيمان لغريسي مدير الإصلاحية المذكور بالتواطؤ مع منتجي العمل، من أجل تسريب القصة إليهما، مُطعَّمة بمجموعة من المقالات التي تناولت تفاصيل حياتهما ونشرت في الصحافة الوطنية، لتتحول في ما بعدُ إلى فيلم تحت عنوان «صناعة الإرهاب: صنع في...»، من إنتاج السوري نجدة أنزور وإخراج مواطِنه محمد علي، في حين تولت قناة «إل بي سي»، اللبنانية، إنتاج العمل. وكشفت إيمان توجهها، رفقة أختها، بسؤال إلى مسؤولي المركز السينمائي المغربي، الذين منحوا الجهات التي تقف وراء العمل الإذن بالتصوير، «ليفاجئونا بضرورة إتياننا بدليل يُثبت أن العمل يتناول قصة حياتنا.. رغم أن الجميع يعرف ذلك، وهو ما يدلّ على وجود تواطؤ في الموضوع، ونحن لن نترك حقوقنا تذهب سدى، وسنتابع كل من ثبت تورطه في الأمر». يذكر أن الأختين إيمان وسناء الغريسي سبق أن اعتُقِلتا في غشت 2003، بعد اتهامهما من طرف السلطات المغربية بتزعم شبكة إرهابية، كانت تهدف ضمن ما تهدف إليه، إلى تفجير مبنى البرلمان المغربي، وهي القضية التي أثارت الرأي العام المغربي حينها، قبل أن تغادرا من السجن بعفو ملكي، في سنة 2005.