بدأت تلوح بعض بوادر الأمل في إمكانية فك لغز الجريمة التي تعرض لها شاب وجدت جثته مرمية منذ حوالي شهر داخل بئر مهجورة بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بضواحي مدينة ابن سليمان. فقد اعتقلت عناصر الدرك القضائي المركزي بابن سليمان مشتبهين فيهما، ويتعلق الأمر بكاتبة محامي بالمدينة، وقريب لها، فيما لايزال البحث جاريا عن مشتبه فيهم، يعتقد أنهم ساعدوا الكاتبة على حمل جثته على متن سيارة ورميها داخل البئر. وكشفت مصادر «المساء» أنه تمت إحالة المشتبه فيهما على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالبيضاء، والذي أحال ملفهما على قاضي التحقيق بنفس المحكمة حيث تم الاستماع إليهما. وأكدت مصادرنا أن المتهمين أنكرا أي علاقة لهما بالجريمة. علما أن سبب اعتقال الكاتبة وقريبها يعود إلى أنهما كانا من بين الأشخاص الذين هاتفهم الضحية قبل وفاته. ويتجه البحث نحو احتمال أن الضحية كان رفقة الكاتبة وقريبها، وأن يكونا وراء وفاته، إما عن طريق القتل أو أن يكون قد توفي قضاء وقدرا، وعمدا إلى حمل جثته على متن سيارة ورميها داخل البئر، وهو ما تم نفيه من طرف المشتبه فيهما جملة وتفصيلا. ويستمر إلى حدود أمس الأربعاء التحقيق معهما قيد الاعتقال الاحتياطي الذي قد ينتهي بإدانتهما أو تبرئتهما. وكان ملف الجثة التي تم العثور عليها داخل البئر، أثار ضجة كبيرة بالمنطقة، خصوصا أنه مر حوالي شهر، ولم يتم الاهتداء إلى الجاني أو الجناة. وهو ما جعل أسرة الضحية التي انتظرت طويلا من أجل الكشف عن قاتل ابنها، تبادر إلى طلب إحالة الملف على فرقة متخصصة، بإمكانها الاستفادة أكثر مما توفر من أدلة وقرائن والتوصل إلى الجاني أو الجناة. ويذكر أنه تم العثور على جثة الضحية (ع،غ)، وهو عازب في سنه ال49 متحللة، مما يدل على أن الوفاة كانت قبل أيام. وأكد شقيقه أنه اختفى منذ 3 غشت، بعد أن خرج من منزله شهر رمضان، مباشرة بعد تناوله الفطور، وأنه تعرف عليه فقط من ملابسه، وطالب بالإسراع في إيجاد الجناة ومعاقبتهم. وكان البحث موجها صوب زبائن الضحية، واحتمال أن يكون قد قتل في إطار تصفية حسابات، حيث إنه كان قيد حياته يقرض الزبائن المال بالفوائد.