تسلمت الفرقة الوطنية للدرك الملكي بالرباط ملف قضية مقتل الشاب الذي تم العثور على جثته، منتصف شهر غشت المنصرم، داخل بئر مهجورة بمنطقة الأنشطة الاقتصادية بضواحي مدينة ابن سليمان. وعلمت «المساء» أن أسرة الضحية، التي انتظرت طويلا من أجل الكشف عن قاتل ابنها، كانت وراء طلب إحالة الملف على فرقة متخصصة، بإمكانها الاستفادة أكثر مما توفر من أدلة وقرائن والتوصل إلى الجاني أو الجناة. ويذكر أنه تم العثور على جثة الضحية (ع،غ)، وهو عازب في ال49 من عمره متحللة، مما يؤكد أن الوفاة كانت قبل أيام. وأكد شقيقه أنه اختفى منذ الثالث من شهر غشت، بعد أن خرج من منزله شهر رمضان مباشرة بعد تناوله الفطور. وأضاف أن شقيقه تعرض للقتل من طرف مجهولين، وأنه تعرف عليه فقط من ملابسه. وطالب بالإسراع في إيجاد الجناة ومعاقبتهم. وكشفت مصادر «المساء» أن المعاينة الأولية لجثة الضحية، أثبتت أنه تعرض للقتل، وأنه أصيب بجرح غائر على مستوى الرأس، قبل أن يتم رميه داخل البئر، وأعطت احتمال أن يكون قد قتل في إطار عملية تصفية حسابات بينه وبين بعض زبائنه ممن يقترضون منه المال بالفوائد. وقد تمت إحالة الجثة على مركز التشريح (الرحمة) بالبيضاء، قبل أن يتم تسليم الجثمان للأسرة من أجل دفنه. وكشفت مصادرنا أن التشريح لم يؤكد سبب الوفاة، ولو أن كل الأدلة والقرائن تؤكد أن الشاب راح ضحية عملية إجرامية، وأنه لم يمت غرقا داخل البئر.