كرم مهرجان مراكش السينمائي أول أمس السينما البريطانية بمناسبة أربعين سنة من إنجازاتها، وحضر حفل التكريم وزيرة الثقافة المغربة ثريا جبران قريتيف العائدة توا من دمشق بعدما شاركت في اجتماع وزراء الثقافة العرب. ومثل الوفد الرسمي البريطاني المشارك في الاحتفالية 33 من صناع السينما في بريطانيا في ممثلين ومخرجين، وذهب رئيس المركز السينمائي البريطاني في كلمته إلى أن بريطانيا منفتحة اليوم على المغرب في ما يتعلق بالمجال السينمائي، وأن البلدان بصدد تهييء العديد من الاتفاقيات التي ستدخل حيز التنفيذ بعد التوقيع عليها من البلدين. واعتبر المغرب من البلدان القليلة التي تبشر بسينما جيدة، كما أن السينما البريطانية اتخذت منها في السنوات الفائتة مكانا مفضلا للتصوير مثلما فعل المخرج البريطاني ريدلي سكوت. ومن المفترض، حسب جان وود، أن يتم إنتاج أفلام مغربية مشتركة في المرحلة المقبلة تعزيزا للتعاون السينمائي بين المغرب وبريطانيا. وقد تم عرض في ليلة التكريم فيلمي الجوع والدوقة، وتعرض أيضا أفلام: «لا تنظر الآن» من إخراج: نيكولاس روك. سيناريو: ألان سكوت وكريس برايانت، تشخيص: جولي كريستي، دونالد سودرلاند. وهو فيلم من 110 دقائق، ويحكي قصة زوجين في حالة من اليأس بعد فقدان طفلتهما، ويلجأ الزوجان إلى عرافة في مدينة فينيزيا الإيطالية التي تؤكد لهما أنها رأت شبح الطفلة. ويعرض أيضا فيلم «قانون الوسط» من إخراج وسيناريو: مايك هودجس ومن بطولة مايكل كين وآيان هندري وبريت هيكلاند، مدة الفيلم 112 دقيقة، وهو يحكي قصة أخ يحقق في مقتل أخيه، فيرحل من لندن إلى نيوكاسل للتحقيق في الموضوع. لم يكن تكريم السينما البريطانية موفقا، وغلب على الفقرات الهزيلة للاحتفالية طابع التسرع والارتباك، مما جعل الاحتفاء باهتا لا يليق بمقام الشراكات التي «فضحها» المتحدث البريطاني، الذي أشار إلى أن هناك عددا من الشراكات في طريقها إلى التوقيع بين المغرب وبريطانيا. الوزيرة قريتيف بدت منشرحة وهي «تستولي» على منصة التكريم، وعضت بالنواجذ على نجمة مراكش التي سلمتها إلى رئيس المركز السينمائي البريطاني، ومخضته من أدنى الصالة إلى مقدمتها قبل أن تسلمه النجمة التي لوحت بها عاليا. وبذلك تكون قد فدت بكل ما تملك من قوة حرقة غياب الافتتاح، انتظروها في الاختتام على أحر من الجمر.