أشاد الشيخ راشد الغنوشي، زعيم «حركة النهضة» الإسلامية، الحزب الحاكم في تونس، بالأمير مولاي هشام، خلال ندوة احتضنتها العاصمة التونسية أمس الأربعاء تحت عنوان: «الانتقال الديمقراطي في تونس نحو مواطنة جديدة»، شارك فيها الأمير المغربي والزعيم الإسلامي التونسي. وقال الغنوشي في كلمته الختامية، في الندوة التي احتضنها فندق «موفنبيك قمرت» بالعاصمة التونسية، يومي 4 و5 غشت الجاري، من تنظيم «مؤسسة مولاي هشام»، و»المعهد العربي للدراسات السياسية»، إلى جانب 8 مؤسسات دولية أخرى، إنه يتعرف لأول مرة بالأمير مولاي هشام وأنه فرح بالمشاركة في ندوة واحدة مع أمير مثقف من طينته. من جانبه، أثنى «الأمير الأحمر» على حركة النهضة التونسية، معتبرا أنها تشكل نموذجا للحزب الإسلامي العصري على المستوى العربي، قائلا: «حركة النهضة هي تنظيم متنور ومتطور على مستوى الأفكار امتداد الوطن العربي». وكانت مداخلة مولاي هشام خلال هذه الندوة قد تطرقت إلى الثورات العربية، والانتقال الديمقراطي، وقال فيها بأن العالم العربي مقبل على مرحلة لا تقل أهمية عن مرحلة الثورات، وهي مرحلة بناء المؤسسات، مستثنيا عددا من الدول العربية من الانخراط في هذا الشوط. وعلى غير عادته، لم يتطرق مولاي هشام في مداخلته هذه إلى المغرب. يذكر أن الندوة عرفت نقاشات جريئة، من قبيل مداخلة لراشد الغنوشي تحت عنوان: « المواطنة في الإسلام»، ومداخلة المفكر الفرنسي المتخصص في الإسلام أوليفيي روي تحت عنوان: « هل العلمانية شرط للمواطنة السياسة؟»، وأخرى للمفكر الإيراني فرحاد خوسروخافار بعنوان: « نموذج المواطنة التونسي في مواجهة النموذجين التركي والإيراني».