إثر حادث الاعتداء واحتجاز رجال أمن أثناء تدخل سابق لإيقاف مروج مخدرات بدرب الكبير بالدار البيضاء، لجأت المديرية العامة للأمن الوطني إلى تعزيز صفوف رجال الأمن على صعيد ولاية أمن العاصمة الاقتصادية، من خلال إضافة 150 رجل أمن جديد. ووفق معطيات استقتها «المساء» من ولاية أمن البيضاء، فبعد إجراءات مسؤولين أمنيين كبار لتدارس الوضع الأمني بالعاصمة الاقتصادية، تقرر إلحاق رجال أمن جدد بالبيضاء، فضلا عن الاستعانة بدعم بشري من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومديرية الأمن العمومي إلى جانب تشكيل وحدات جديدة من الدراجين. وأفادت المعطيات نفسها أن الخطط الأمنية للتدخل في عمليات مداهمة تم تغييرها، بعد واقعة درب الكبير المذكورة، إذ أضحت العمليات تتم وفق مجموعات أمنية تشتغل، بالتناوب، على أهداف بمناطق أمنية معينة، وهي مجموعات مشكلة، خلال كل تدخل، من ما يزيد عن 100 رجل أمن، بينهم قوات التدخل السريع. وكشفت المعطيات ذاتها أن هذه الخطة الأمنية الجديدة أماطت اللثام عن حقيقة الوضع الإجرامي بالدار البيضاء، ففي ظرف أسبوع واحد فقط، وبالتحديد ما بين 23 غشت الماضي وحتى حدود الخميس الماضي، تم إيقاف 4022 شخصا متورطين في جرائم مختلفة، بينهم 1849 متلبسا و489 مبحوثا عنه، في حين تم التحقق من سلامة وضعية 1684 شخصا. ووصل عدد الموقوفين المتورطين في السرقات بمختلف أنواعها 263 شخصا بينهم 148 ظنينا في حالة تلبس و115 مبحوثا عنه، في حين تمت إحالة 2746 دراجة نارية على المحاجز البلدية بينها 118 دراجة مشتبه في استعمالها في تنفيذ السرقات بالخطف. وعلى صعيد الجريمة المنظمة، تم تفكيك 15 عصابة متخصصة في السرقات الموصوفة من داخل المنازل والمحلات التجارية، فضلا عن تفكيك خمس عصابات متخصصة في سرقة السيارات والدراجات النارية، وتوزعت أهداف هذه العصابات بين الأسواق الممتازة ومستودعات السلع. ووصل عدد الموقوفين المتورطين في الاتجار في المخدرات 222 شخصا موزعين على 136 قضية، كما تم حجز كميات مختلفة من المواد المخدرة الموزعة بين الشيرا والكيف والكوكايين والمعجون وحبوب الهلوسة.