انتهت عملية لمحاربة نهب الرمال بضواحي سوق الأربعاء الغرب بمصرع دركي برتبة رقيب أول، بعد أن سحق تحت جرار تم حجزه بعد فرار منفذ سرقة الرمال، فيما تم نقل دركيين اثنين، وصفت حالتهما ب«الحرجة»، إلى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاجات. الحادث الذي خلق حالة من الاستنفار في صفوف أجهزة الدرك بالمنطقة، وقع بعد أن عمدت دورية للدرك يشرف عليها رئيس قائد المركز الترابي للا ميمونة إلى ملاحقة جرار بمقطورة من الحجم الكبير عليها كمية هائلة من الرمال التي تم نهبها، حيث عمد المتورط في عملية النهب إلى قيادة الجرار نحو مسالك وعرة لتفادي الوقوع في قبضة الدرك، قبل أن يضطر إلى التخلي عن حمولته والفرار. عملية حجز الرمال المسروقة ستعرف بعد ذلك تطورات مثيرة بعد أن حذر بعض سكان المنطقة عناصر الدرك من هجوم محتمل لعدد من مساعدي صاحب الجرار لاسترجاع المحجوز، الأمر الذي دفعهم إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة من خلال طلب إمدادات تحسبا لأي تطورات قد تهدد سلامتهم، حيث حلت بعين المكان أربعة عناصر أخرى، غير أنها اصطدمت بعدم توفر معدات لسحب الجرار، حيث تطوع عدد من سكان المنطقة لمد يد المساعدة من أجل تحرير الجرار قبل أن يقوم أحد عناصر الدرك بقيادته لمغادرة المكان في ظل تحذيرات السكان. وكشف شاهد عيان أن الجرار وأمام ثقل الحمولة وصعوبة الطريقة انقلب رأسا على عقب عند أحد المنحدرات ليهوي على الدركي الذي كان يقوده، كما حوصر اثنان من زملائه تحت ثقل الجرار أمام اندهاش عدد من سكان المنطقة وباقي عناصر الدرك التي كانت على متن سيارة المصلحة. وأضافت المصدر ذاتها أن محاولات تحرير الدركي امتدت لأكثر من ساعة، وشارك فيها العشرات من سكان المنطقة قبل أن يتم إخراجه من تحت هيكل الجرار جثة هامدة في الوقت الذي أصيب فيه زميلاه بجروح خطيرة. وترك الحادث حالة من الصدمة لدى عناصر الدرك العاملين بالمنطقة خاصة أمام قلة الموارد البشرية والمعدات اللوجستكية التي تفرض على الدركيين بذل مجهود مضاعف، كما أن الحادث خلف حالة من الاستياء بالمنطقة نتيجة السمعة الطيبة التي يتمتع بها الهالك وهو في العقد الرابع وأب لطفلين.