انتقل الجدل الذي أثير حول حفل الولاء إلى العاصمة الفرنسية باريس، التي تظاهر فيها نحو خمسين ناشطا من المعارضين لطقوس حفل الولاء مساء أول أمس السبت، مطالبين بإنهاء الطقوس المرافقة لحفل الولاء والبيعة، لأنها «تمس بالكرامة البشرية»، حسب قولهم. وقد تجمّع المتظاهرون في ساحة «تروكاديرو» وأعادوا تمثيل حفل الولاء والبيعة بشكل ساخر، خصوصا عندما يقوم أعيان النظام بالركوع أمام الملك لتأكيد ولائهم له، حاملين لافتات كتب عليها «الولاء يكون للحرية والكرامة». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المهندس المغربي أنس الشاذلي، الذي دعا إلى هذه التظاهرة، أن الوقفة تأتي بعد القمع الذي تعرّضت له تظاهرة مماثلة في المغرب في الثاني والعشرين غشت غداة حفل الولاء والبيعة، مضيفا أنها ممارسة متخلفة لا أساس لها في الدستور». وفي مقابل النشطاء المناوئين لحفل الولاء، تظاهر عشرات من أفراد الجالية المغربية المقيمة في باريس، حاملين العلم المغربيّ وصور الملك محمد السادس، معبّرين عن ضرورة احترام خصوصيات كل دولة. وقال رشيد المهدي، الذي شارك في التظاهرة المؤيدة لحفل الولاء، إن «المغرب بلد ملكي ولا بد من احترام التقاليد». وفي خطوة احترازية لمنع المحتجين من الاحتكاك ببعضهم، قامت الشرطة الفرنسية بالفصل بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين لحفل الولاء في باريس.