نظم نشطاء مغاربة، زوال اليوم السبت 1 شتنبر، مسيرة رمزية بباريس للمطالبة بإنهاء الطقوس المهينة للكرامة المرافقة لحفل الولاء الذي ينظم كل سنة للملك، كما قام مجموعة من موظفي السفارة المغربية بباريس، باستفزاز المشاركين في مسيرة "الولاء للحرية والكرامة". وتجمع المتظاهرون في ساحة "تروكاديرو"، وحملوا لافتات كتب عليها "الولاء يكون للحرية والكرامة" و "لا للعبودية والطقوس المخزنية"، وأعادوا تمثيل حفل الولاء والبيعة بشكل ساخر خصوصا عندما يقوم المسؤولين السياسيين والعسكريين وأعيان النظام بالركوع أمام الملك محمد السادس لتأكيد ولائهم له. وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بوضع حد لكل الطقوس المخزنية المهينة لكرامة المغاربة، مطالبين بضمان ممارسة الحريات الفردية والجماعية، وتوفير شروط العيش الكريم للمغاربة بما يضمن لهم كرامتهم وتحسين أوضاعهم الإجتماعية، عوض إذلالهم وإهانتهم بطقوس تقليدية تعود إلى زمن العبودية. وقال المهندس المغربي أنس الشاذلي (25 عاما) الذي دعا إلى هذه التظاهرة بعد القمع الذي تعرضت له تظاهرة مماثلة في مدينة الرباط يوم 22 غشت الماضي، غداة حفل الولاء والبيعة "أنها ممارسة متخلفة لا أساس لها في الدستور". وعلى مقربة من مكان تنظيم وقفة الولاء للحرية والكرامة، تجمع بعض موظفي السفارة المغربية ورفعوا صور الملك وهم يرددون شعارات مؤيدة للنظام الملكي ولطقوس البيعة والولاء، وهو ما دفع بالشرطة الفرنسية إلى الفصل بين الطرفين تجنبا لوقوع احتكاكات بين مؤيدي ومعارضي طقوس حفل الولاء.