قال الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، أن الملكية في المغرب أصبحت من أكثر الملكيات تخلفا في العالم، من خلال تكريسها للطقوس المخزنية التقليدية التي تدل على استمرار نهج العبودية، مشيرا إلى حصول وعي متقدم في وعي المواطنين الذين عبروا عن رفضهم لكل المظاهر المهينة لكرامة الإنسان. وأكد عبد المومني الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نظمها "شباب حفل الولاء للحرية والكرامة"، اليوم الخميس 23 غشت، بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن كل الملكيات في العالم ألغت كل الممارسات والطقوس المهينة والاستعبادية من البرتوكول، واعتبر القمع الذي تعرضت له الوقفة الرمزية الاحتجاجية على طقوس الولاء والركوع لشخص الملك، بأنه دليل على تناقض خطاب السلطة الذي يخلط بين الديمقراطية والحداثة المقترنة مع مظاهر العبودية والإذلال للسلطة المطلقة. ومن جهته، أوضح مخلص حسني أحد شباب مبادرة "الولاء للحرية والكرامة"، أن المبادرة جاءت من أجل إلغاء الطقوس المخزنية المهينة للكرامة وإلغاء طقوس العبيد التي لازالت سائدة داخل القصر، لأن المخزن في نظره "مصر على إذلال الشعب المغربي"، وتحدث عن وجود إجماع ضد الممارسات المخزنية وهو ما أكده البيان الذي وقعته أكثر من 100 شخصية من مختلف المشارب السياسية والفكرية للمطالبة بإلغاء الطقوس المهينة لكرامة المغاربة، وأكد مخلص أنه ستكون هناك خطوات أخرى بعد تفعيل نقاش موسع بين شباب المبادرة ومختلف الفعاليات الموقعة على البيان. واستنكر شباب المبادرة في بيان موجه للرأي العام، القمع الذي تعرض له "حفل الولاء للكرامة والحرية"، وجددوا إعلان رفضهم التام لطقس حفل البيعة المخزني المحط للكرامة الانسانية والمسيء لصورة البلاد والضارب عرض الحائط لثقافة المواطنة المبنية على المشاركة في الفعل السياسي وليس التبعية التقليدانية للحاكم، ووجهوا دعوة لكل التنظيمات الديمقراطية والنخب السياسية والثقافية والشعب المغربي كافة المساهمة في الدعوة والوقوف لإلغاء هذه الطقوس البادائية التي لا تخدم مصلحة الوطن.