كشف مصدر مطلع أن لجنة رسمية زارت الأسبوع الجاري ثلاثة سجون يوجد بها معتقلو السلفية الجهادية لمعرفة ما إذا كان هؤلاء المعتقلون راجعوا بعض أفكارهم المؤيدة للتطرف، وأوضح المصدر ذاته أن اللجنة المذكورة، التي ضمت أمنيين ومسؤولين بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان، زارت سجون عكاشة وتيفلت وتولال. وأبرز المصدر ذاته أن اللجنة التقت بسجن تيفلت كلا من يوسف فكري، الملقب ب«أمير الدم» ومحمد العمري، أحد المتهمين بتفجيرات 16 ماي الإرهابية بالدار البيضاء، ومحمد الشطبي ومحمد بنعياد. وذكر المصدر ذاته أن أعضاء اللجنة التي زارت سجن تيفلت ناقشوا مع المعتقلين المذكورين تطورات الملف وأوضاع المعتقلين داخل السجن، مضيفا أن أعضاء اللجنة استفسروا المعتقلين عن وجود مراجعات فكرية لدى المعتقلين المذكورين بخصوص الأفكار التي كانوا يؤمنون بها في السابق. وأشار المصدر ذاته إلى أن اللجنة التي زارت سجن تيفلت ترأسها عبد القادر أزريع، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط-القنيطرة الذي تحدث إلى يوسف فكري حول ظروف الاعتقال، مضيفا أن فكري أكد لأعضاء اللجنة أن هناك كثيرا من الأشخاص الذي اعتقلوا معه في الملف مظلومون ولا علاقة لهم بالأفعال التي ارتكبها. ومن جانبه، أكد المعتقل محمد بنعياد لأعضاء اللجنة وجود أخطاء متبادلة من الطرفين، سواء المعتقلين أو الدولة، وأن الجميع كان عليه أن ينخرط في وحدة وطنية من أجل حل الملف والخروج من الأزمة الشائكة. كما أوضح لهم أن الجميع عليه أن يتعاون من أجل حل ملف المعتقلين الإسلاميين. وفي سياق متصل، زارت لجنة حقوقية، أول أمس الخميس، سجن عكاشة والتقت معتقلي السلفية الجهادية، وأكد مصدر مطلع أن أعضاء اللجنة استمعوا إلى عدد من المعتقلين وتلقوا ملاحظات حول ظروف اعتقالهم داخل السجن المذكور. وأشار المصدر ذاته إلى أن المعتقلين احتجوا على أعضاء اللجنة بخصوص عدم تطبيق اتفاق 25 مارس القاضي بتمتيعهم بالسراح على دفعات وفي آجال معقولة وتحسين أوضاعهم داخل السجون، مضيفا أن أعضاء اللجنة أكدوا للمعتقلين أنهم سيعملون على نقل مطالبهم إلى الجهات المختصة. وشدد المصدر ذاته على أن المعتقلين الإسلاميين يعيشون في سجن عكاشة أوضاعا مزرية، إذ يوجدون في الجناح رقم 12 الذي توجد به مجموعة من الزنازين بها مرضى مصابون بالسيدا كالغرفة رقم 6 التي يوجد بها معتقل مصاب بالسيدا لمدة 20 سنة، والغرفة رقم 5 التي يوجد بها معتقل مصاب بمرض السل، والغرفة رقم 2 التي يوجد بها معتقلون من أصحاب العاهات المستديمة . وأضاف المصدر ذاته أن المعتقلين المذكورين يستحمون جميعا في حمام واحد مما جعل المعتقلين الإسلاميين يلزمون غرفهم ولا يغادرونها، كما أن المعتقل الإسلامي عبد اللطيف أمرين الذي يعاني من مرض الهيموفيليا لا يتم تزويده بالدواء الخاص به .