توفي مساء الإثنين المنصرم شاب في عقده الثاني بالمدخل الرئيسي لقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، بعد نقله بحوالي ربع ساعة من مصلحة شرطة المداومة التابعة لولاية أمن المدينة. وأفادت مصادرنا بأن الطبيب المداوم أشعر عناصر الأمن بأن الضحية فارق الحياة وأن رائحة مبيد الفئران منبعثة من فمه. وكان الضحية الذي يقطن بحي مبروكة قد دخل في نزاع مع والدته، التي كانت تعد مؤونة زوجها الذي يقضي عقوبة حبسية بسجن عين علي مومن الفلاحي، وأكدت مصادرنا أن الخلافات القائمة بين الابن ووالدته حول والده القابع بالسجن جعلته يدخل معها في ملاسنات انتهت بتوجيهه لأمه ضربة بمعصمه أفقدتها وعيها، ولما استفاقت وجدته يصب عليها الماء ويضع منديلا داخل فمها وشرع في تكسير محتويات المنزل ورمي القنينات الزجاجية من نافذة المنزل، واتصلت عمة الضحية بشرطة المداومة بعدما تعالى صراخ الوالدة للحضور إلى مكان النزاع، فانتقلت دورية أمنية إلى حي مبروكة على وجه الاستعجال وقامت بتوقيف الشاب واقتياده إلى مصلحة الديمومة للتحقق من هويته، وبعد فترة وجيزة التحقت به أمه من أجل الاستماع إليها بخصوص الحادث. مصادر «المساء» أكدت أن الوالدة نبهت عناصر الأمن إلى الوضع الصحي لابنها بعدما لاحظت أنه شرع في التقيؤ، مخبرة إياهم بأن ابنها أشعرها بأنه تناول أقراصا سامة بالمنزل لم يخبرها بنوعيتها، لكنها لم تأخذ كلامه على محمل الجد، فتم الاتصال بمصالح الوقاية المدنية التي أشرفت على نقل الشاب إلى قسم المستعجلات لإعطائه الإسعافات الأولية الضرورية لكنه فارق الحياة قبل أن يلجها. ولدى شيوع خبر الوفاة سارعت عناصر مسرح الجريمة إلى أخذ عينات من قيئ الضحية وتم إرساله إلى مختبر التحليلات الطبية لمعرفة نوعية القرص الذي تناوله الهالك، وأفادت المصادر ذاتها بأن المعاينة التي أجريت على الضحية لم تثبت أي عنف ظاهر للعيان، وتم فتح تحقيق في الموضوع ويبقى التقرير الطبي الذي سيقوم به الطبيب الشرعي تحت إشراف النيابة العامة ونتيجة التحاليل الطبية التي ستصدر عن المختبر الوطني للوقاية الصحية بالرباط كفيلين بمعرفة سبب وفاة الضحية.