كشف مصدر أمني أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أوقفت، أول أمس الأربعاء، شابين يتحدران من مدينة وزان للاشتباه في علاقتهما بتنظيمات تستقطب مغاربة للجهاد في سوريا، إلى جانب «الجيش الحر». وأوضح المصدر ذاته أن المتهمين يدعيان «لقمان ر.» و«رضى ع.» ويتحدران من حي «القشيريين» في ضواحي وزان. وأكد المصدر ذاته أن توقيف المعنيين بالأمر جاء بعد تحريات ومراقبة مكثفة أظهرت أنهما كانا ينشطان على مواقع جهادية على شبكة «الأنترنت» ويحاولان الاتصال بتنظيمات مسلَّحة من أجل السفر إلى سوريا للقتال إلى جانب «الجيش الحر» ضد بشار الأسد. وأكد نفس المصدر أن عملية التوقيف تمت في حدود الساعة السادسة صباحا من داخل منزلي أسرتيهما، مضيفا أنه تمت كذلك مصادرة حاسوبين وهاتفين محمولين لفائدة البحث، الذي يتم تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة. وتوقع المصدر ذاته أن تسفر الأبحاث والتحريات المتواصلة التي تجريها الفرقة الوطنية بخصوص هذا الملف عن توقيف متهمين جدد في إطار شبكة منظمة لتجنيد مغاربة وإرسالهم للقتال في سوريا إلى جانب «الجيش الحر». وفي سياق متصل، أكد المصدر نفسُه أن المصالح الأمنية أوقفت متّهمين آخرين في إطار التحقيقات التي تتم لكشف خلية تقوم بتجنيد شباب مغاربة من أجل القتال إلى جانب «الجيش السوري الحر» في كل من «حي المرجة» في مدينة الفنيدق و«حي جامع مزواق» في مدينة تطوان. وأضاف المصدر أن هذه التوقيفات تأتي بناء على المعطيات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية بعد توقيف متهمين يدعيان محمد أولاد عمر ومحمد ياسين العشيري اللذين يُشتبَه في ضلوعهما في عملية استقطاب شباب مدينة الفنيدق للجهاد في الأراضي السورية. وشدد المصدر ذاته على أن الحملة التي تشنّها الأجهزة الأمنية جاءت بعد ورود تقارير عن دخول عدد نت الشباب المغاربة المتحدرين من مدينة الفنيدق السورية لقتال الجيش النظامي السوري، خاصة بعد تعرّض بعضهم للقتل، كما وقع للمغربي عماد جيبار. وأضاف المصدر ذاته أن سوقي المسيرة وبنعمر في الفنيدق يعتبران مكانا خصبا لاستقطاب شبان المدينة الراغبين في الجهاد في سوريا، قبل أن تتم عملية تجنيدهم والتخطيط لسفرهم إلى تركيا، التي يدخلون عبر حدودها البرية إلى الأراضي السورية.