كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن إدارة سجن عكاشة نقلت المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات، عبد الحنين بنعلو، من الزنزانة التي كان يوجد بها إلى مسجد المؤسسة، وأوضح المصدر ذاته أن بنعلو وضع من طرف المدير السابق للسجن، قبل مغادرته، بمسجد السجن الذي يضم عشرات المعتقلين من كبار السن والعجزة الذين يتم عزلهم عن باقي المعتقلين ووضعهم بمسجد المؤسسة. وأكد المصدر ذاته أن بنعلو نقل إلى المسجد رفقة ثلاثة معتقلين كانوا معه في الزنزانة التي كان يوجد بها رفقة طبيب متخصص في العظام والمفاصل متهم بالاتجار في المخدرات القوية، مضيفا أن فضاء الاعتقال الجديد سيمكن بنعلو من حرية أكبر نظرا إلى شساعته مقارنة بالزنزانة التي كان يوجد بها، وانفتاحه على حديقة صغيرة يخرج إليها المعتقلون من أجل الاستمتاع بأشعة الشمس. وفي سياق متصل، رجح مصدر مطلع أن يتم الاستماع إلى بنعلو من طرف قاضي التحقيق في إطار التحقيق التفصيلي بعد الانتهاء من الاستماع إلى المتابعين في حالة سراح في الملف، مضيفا أن عملية الاستماع إلى بنعلو، الذي يعتبر المتهم الرئيسي في الملف، ستتم بعد الانتهاء من الاستماع إلى باقي المتهمين في حالة سراح قبل الانتقال إلى مدير ديوانه أمين برق الله وباقي المتهمين المتابعين معه في حالة اعتقال. وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية الاستماع التفصيلي جاءت بعد انتهاء قاضي التحقيق من دراسة المحاضر التي أنجزتها الفرقة الوطنية وجميع وثائق الملف، التي تضمنت صفقات وفواتير وغيرها من الوثائق المتعلقة بالاختلالات المالية التي عرفها المكتب الوطني للمطارات في عهد بنعلو. إلى ذلك، جرت مساء أول أمس الاثنين بسجن عكاشة مراسيم تسليم السلط بين المدير السابق لسجن عكاشة والمديرين المعينين للسجن المذكور بحضور المفتش العام لمندوبية السجون وإعادة الإدماج، وأكد مصدر من المندوبية أن المندوب العام، حفيظ بنهاشم، وجه تعليمات صارمة إلى مديري سجني عكاشة ومديرة مركز الإصلاح والتهذيب بضرورة تلافي التسيير الفردي والانخراط في مقاربة تشاركية لتسيير المؤسسات السجنية. وذكر المصدر ذاته أن بنهاشم وجه تعليمات صارمة إلى المسؤولين المذكورين بضرورة احترام القانون والتقيد بالنصوص القانونية المنظمة لعمل المندوبية العامة لإدارة السجون. وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون قد أجرت، نهاية الأسبوع الماضي، حركة انتقالية واسعة همت 20 مؤسسة سجنية في إطار إعادة انتشار أطر المندوبية.