أقدم رجل أعمال يحمل الجنسية الفرنسية أول أمس الاثنين على الانتحار شنقا بشقته بشارع عبد الكريم الخطابي بمدينة مراكش. واستنادا إلى مصادر حضرت عملية إخراج الجثة، فإن الضحية الفرنسي، الذي يدعى «ميشيل.ل»، ويبلغ من العمر 45 سنة، عثر عليه منتحرا داخل شقته الموجودة أمام محطة القطار بحي جليز، وبجانبه «رسالة» كتبت بخط اليد. وقد وجدت خادمة ميشيل، الذي يعمل مسيرا لأحد أكبر مطاعم مراكش وسط جليز، جثته معلقة في المنزل بواسطة حبل لفه حول عنقه، فأخبرت المصالح الأمنية بالحادث. وحسب معلومات، فإنه في حدود الساعة الثالثة عصر أول أمس الاثنين حضرت الخادمة المراكشية إلى الشقة التي يمتلكها ميشال، والموجودة بالإقامة السكنية «دار الباشا» وسط جليز، وما إن فتحت الباب حتى صدمت من هول المشهد الذي تراءى أمامها. كان ميشال معلقا من عنقه بواسطة حبل، وعيناه جاحظتان. صرخت الخادمة من هول المشهد الذي رأته، وهرعت صوب الدائرة الأمنية الأولى القريبة من هناك وأبلغت رجال الأمن بالواقعة. انتقلت المصالح الأمنية مرفوقة بالشرطة العلمية على وجه السرعة إلى مكان الحادث، وطوق أفراد الأمن المنطقة، تفاديا لتغيير معالم المكان، وشرع فريق في التحقيق حول ملابسات موت الفرنسي، الذي يقيم في مراكش منذ سنوات، لكن مفاجأة المحققين ستكون كبيرة، عندما سيجدون رسالة كتبت بخط اليد ووضعت فوق المائدة، تؤكد إقدامه على الانتحار، بعد أن أعرب عن حبه لأبويه وأبنائه وإخلاصه لزوجته، مشيرا فيها إلى أنه يملك أسهما تبلغ قيمتها 600 مليون سنتيم في مشروع مطعم معروف في جليز الراقية، أوصى بها لزوجته.