في حواره مع «المساء» أكد فاخر أن الانسجام بين العناصر الوافدة والقديمة لازال في طور البناء، خاصة بعد تجديد دماء الفريق، مبرزا أن الهدف واضح وهو الظفر بلقب البطولة للتأهيل إلى مونديال الأندية، وصنع فريق يعيد للرجاء مجدها. - بعد سلسلة من المباريات الإعدادية هل الرجاء جاهز لخوض المنافسات الرسمية؟ لعبنا تسع مباريات ودية ضد مدارس كروية مختلفة تونسية وإسبانية ومغربية وجزائرية، الجميل أننا لعبنا ثلاث مباريات في مركب محمد الخامس كانت فرصة للاعبين الجدد للاستئناس بأجواء المواجهات الرسمية والتعايش مع الجمهور وطقوسه، بدأنا رحلة الإعداد من مركب كهرما لأن ملعبنا كان يخضع لبعض الإصلاحات، رحلنا إلى عين دراهم في تونس وواجهنا فريقين تونسيين، الأهم عندنا هو تحقيق الحد الأقصى من الانسجام بين العناصر الوافدة والقديمة، لأن انتدابات الرجاء وصلت إلى 70 في المائة تقريبا، لهذا نظمنا عددا من المعسكرات أتاحت للاعبين فرصة التعرف على بعضهم البعض من خلال قضاء أكثر فترة زمنية في ما بينهم، ومع مرور الأيام سيزداد الانسجام ويتحقق الرهان الأول، وهو خلق لحمة تجانس بين القدامى والجدد. - ما هو تقييمك لأداء الرجاء من خلال تسع مباريات إعدادية؟ لا يمكن أن تستقدم مجموعة من اللاعبين الممتازين لتضمن اللقب قبل انطلاق المنافسات فكرة القدم ليست علما دقيقا، لكن رغم ذلك يمكن القول أن المباريات الودية التي أجريناها كانت مثمرة ومفيدة وقدم خلالها اللاعبون أداء جيدا باستثناء ثلاث مباريات عانوا فيها من صعوبات بدنية، لأننا كنا في طور التحضير البدني، لكن المهم هو أن التحضيرات الأولية التي قمنا بها منذ أزيد من شهرين أي مباشرة بعد الجمع العام، مرت بسلام ولم تسجل إصابات في صفوف اللاعبين وهذا مهم جدا ويدل على أن التهييء كان مدروسا، لأنه من الصعب جدا تقبل إصابة لاعب في هذه الفترة حيث لا يسترجع مستواه البدني إلا بصعوبة. - تتابع دوري النتيفي، هل تعتبره محطة أخيرة في إعداد الفريق بالرغم من عدم مشاركة كثير من اللاعبين الأساسيين؟ في بداية تحضيراتنا للبطولة وعدنا عبد الحق رزق الله بالمشاركة في دوري أحمد النتيفي لأنه فرصة بالنسبة لنا لخوض مباراتين على أقل تقدير تمكنني كمدرب من إجراء آخر الرتوشات على الفريق، لكن برمجة مباراة الكأس ضد أولمبيك آسفي يوم 26 غير برنامجنا، وقررنا المشاركة بفريق يضم لاعبين من فريق الأمل وعناصر من الفريق الأول، يعانون من نقص على مستوى الإعداد البدني لأنهم لم يخوضوا مباريات عديدة في الموسم الماضي، أو التحقوا بالفريق بشكل متأخر، هي فرصة أولا لمعاينتهم وتمكينهم من رفع رصيدهم التنافسي أمام فرق احتلت المراتب الخمسة الأخيرة في الموسم الماضي، وثانيا هو مناسبة للاعب الشاب كي يعرف أنه يلعب إلى جوار أسماء كبيرة، وأنه لا حواجز بين الفريق الأول والآمل، للأسف برمجة الدوري في العطلة والحرارة المفرطة ساهما في تقليص عدد المتفرجين. - مباراتكم الودية أمام أتلتيكو بيلباو كانت الأفضل لماذا لم يخض اللاعبون بقية المباريات بنفس الحماس؟ المباراة أمام بيلباو كانت هي الأولى بعد العودة من عين دراهم، وهي أول مباراة ودية في الدارالبيضاء، الجمهور الرجاوي كان يريد التعرف على فريقه وعلى العناصر الجديدة عن قرب، واللاعبون من جهتهم كانوا يريدون التوقيع على شهادة ميلاد جديدة في أول لقاء لهم مع الجماهير الرجاوية، وهو ما أضفى على المواجهة الكثير من الحماس والتحفيز المعنوي، كما أن المباراة ورغم طابعها الودي حققت للرجاء إيرادات مالية هامة لم يحققها في مواجهات رسمية، إذ بلغت المداخيل 120 مليون سنتيم وهو رقم قياسي إفريقي غير مسبوق في المباريات الإعدادية، لكن بالمقابل افتقدنا الطراوة البدنية أمام البارصا وانهزمنا بحصة عريضة وغابت النجاعة الهجومية في مباراتنا أمام شبيبة القبائل، لكن على العموم التحضير كان جيدا، وإن كنت أتمنى المشاركة في دوري النتيفي بالفريق الأول لكن موعد الكأس حال دون ذلك. - أجرى الرجاء مجموعة من المباريات الودية قبل الإعلان عن برنامج البطولة، ألا تتخوف من منازلة فرق ستقابلها في أولى الدورات؟ هذه إحدى هفوات التأخر في وضع أجندة مباريات الدوري، اليوم ستجرى قرعة البطولة وربما سيجد فريق ما نفسه في مواجهة فريق قد يقابله في الدورة الأولى، لذا كنت أتمنى أن تكشف الجامعة عن البرنامج بمجرد انتهاء الموسم الرياضي، الأجندة لا يجب أن تقتصر على مباريات البطولة بل يجب أن تحدد كل المواعيد بما فيها توقفات البطولة لفائدة المنتخب. - ما هي توقعاتك للموسم الرياضي 2012/2013؟ لا يمكن أن أقدم توقعات قبل أن ينطلق قطار البطولة، يجب انتظار على الأقل خمس إلى ست دورات للحكم على أداء الفرق، لأن هذا الموسم له ميزته الأساسية وهي ميزة تحفيزية، أي المشاركة في بطولة العالم للأندية التي سيحتضنها المغرب، هناك متغيرات أخرى أغلب الأندية غيرت مدربيها مع استثناءات قليلة جدا، وأخرى غيرت رؤساءها، المهم لا يمكن من خلال المباريات الودية التكهن بمن سيفوز بلقب البطولة. - تنتظرك مواجهة حارقة في أسفي برسم منافسات كأس العرش، كيف تخطط لهذا الموعد؟ كما لاحظ المتتبعون فإن منافسات كأس العرش أفرزت عددا من المفاجآت وهذا دليل على أنها لا تخضع لمنطق البطولة، المباراة أمام أولمبيك آسفي ستكون قوية، ما أتمناه هو أن تسود الروح الرياضية، لقد تابعت مباريات الكأس وعشت مفاجئات من العيار الثقيل كفوز أمل سوق السبت على الدفاع الجديدي وشباب خنيفرة على المغرب التطواني بطل المغرب، أيضا شباب المحمدية وقف الند للند أمام الوداد، وهي مؤشرات قوية نتفهمها ويتفهمها اللاعبون. - الأ تتخوف من فائض النجوم؟ نحن نشتغل في إطار مشروع يرمي إلى مصالحة الجمهور مع المدرجات ومصالحة النادي مع الألقاب، وحين جلبنا عددا كبيرا من اللاعبين فلأننا نبحث عن الرجل المناسب للمكان المناسب، لكنني أضع معيار السلوك قبل الأداء التقني والمهاري عند انتداب اللاعبين.