اختار فريق شبيبة القبائل الجزائري المغرب لإقامة معسكر تدريبي استعدادا للاستحقاقات المحلية الني سيخوضها ابتداء من العاشر من شهر شتنبر المقبل، ويعتبر معسكر "كهرما" المحطة الثالثة من البرنامج الإعدادي حيث استهل التحضيرات في تونس، وبعدها الجزائر العاصمة قبل أن يشد الرحال إلى الدارالبيضاء لخوض مجموعة من المباريات الودية. "المساء" تابعت أطوار المعسكر، والتقت بمراد كعروف المدرب المساعد للإيطالي إنريكي فابرو واللاعب الدولي الجزائري السابق، الذي تحدث عن أجواء التحضيرات وظروف الإقامة وبعض الإكراهات التي تعترض التربص. - لماذا اختيار المغرب لإقامة معسكر إعدادي لشبيبة القبائل وليس وجهة أخرى؟ هذه هي المحطة الثالثة في برنامج تحضيرات الفريق القبايلي، بدأنا بمعسكر في حمام بورقيبة بتونس دام 12 يوما وخصص للاستعداد البدني، عدنا بعدها إلى الجزائر العاصمة لدخول فترة أخرى من التداريب لاستكمال التحضير البدني الذي دشناه في تونس، والتي صادفنا فيها وجود الرجاء البيضاوي حيث كان يقيم في عين دراهم وحل بسوسة لمواجهة النادي الإفريقي، هناك تم الاتفاق المبدئي على إجراء مباراة ودية في المغرب الذي اخترناه وجهة ثالثة لاعتبارات عديدة، أولها قرب المغرب من الجزائر وعدم وجود اختلاف كثير في العادات والتقاليد الرمضانية، الجو هنا في الدارالبيضاء «مليح» بارد نسبيا خلافا للجو الآن في الجزائر أو تونس حيث درجات الحرارة تتجاوز 42، باختصار فنحن هنا نشعر وكأننا في الجزائر، أيضا إمكانية إجراء مباريات مع الأندية المغربية واردة بحكم أنها في فترة التحضير لانطلاقة الموسم الرياضي بإجراء تصفيات كأس العرش، ثم إننا اخترنا الدارالبيضاء لأنها فأل خير علينا فحين نعسكر هنا نقدم أداء جيدا في الدوري والبطولات القارية. - ما هي الملاحظات التي سجلها الطاقم التقني حول المعسكر؟ كما قلت فأولى الملاحظات هي الجو المساعد على التحضير البدني والتكتيكي، جو يساعد على إجراء المباريات الودية ويجعل اللاعبين أكثر انسجاما مع أجواء التربص، الحمد لله هناك انسجام تام بين لاعبي الشبيبة الجدد والقدامى، هناك ملاحظات حول عشب ملعب التداريب طلبنا من المسؤولين عن هذا المركز إصلاح ما يمكن إصلاحه، الهدف الذي نركز عليه هو جعل إقامتنا في المغرب فرصة للانسجام بين مكونات الفريق علما أن عدد اللاعبين الجدد يصل إلى 13 لاعبا، والحمد لله الأمور تسير وفق ما خططنا له، وإن شاء الله نصل إلى المبتغى عند نهاية المعسكر أي أن نخرج بنسق جماعي موحد يجعل اللاعبين القدامى والجدد يعزفون على وتر تكتيكي واحد، ونأخذ نظرة شاملة على الأداء الفردي والجماعي للفريق. - كان من المقرر أن يخوض فريقكم أولى مبارياته الودية أمام الرجاء إلا أنها أجلت إلى غاية الأمس؟ الحمد لله موضوع مباراة الرجاء وشبيبة القبايل تمت تسويته، كان من المنتظر أن نستهل به مباريات التحضيرية لكن مشكل الملعب طرح فجأة، لدينا التزام مع نادي الفتح الرباطي بخوض مباراة في الرباط يوم الأربعاء 7 غشت، ومع الدفاع الجديدي يوم 11 من نفس الشهر ولدينا اتصالات مع أولمبيك خريبكة لإجراء مباراة أخيرة قبل العودة إلى الجزائر، لم نتوصل بعد بأي تأكيد، أيضا كانت هناك اتصالات مع الوداد لكن أعتقد أن برنامج النادي المغربي لا يسمح في هذه الفترة، ولأن جميع الحصص التدريبية تجرى ليلا، بعد صلاة التراويح فإن المباريات أيضا ستجرى في نفس التوقيت». - كل هذه المباريات تعتبر محكا حقيقيا لفريقكم، لماذا اخترتم أقوى الفرق المغربية؟ المباريات أمام فرق قوية تعد محكا حقيقيا لفريقنا، ويعطينا كطاقم تقني صورة واضحة عن اللاعبين، حين تواجه الرجاء والفتح والدفاع الجديدي أو خريبكة وهي أندية لها مكانتها في الدوري المغربي، يمكنك تقييم أداء فريقك، وهذا ما نسعى إليه لمحو الصورة التي ظهر بها الفريق في الموسمين الأخيرين، فلا يخفى عليكم أننا عوض أن ننافس كالعادة على الألقاب عشنا محنة البقاء ضمن أندية البطولة الاحترافية، وسط حالة من الانتقاذات لأن الجمهور القبايلي جمهور بطولات وكؤوس، لا يعقل أن يحتل «الكناري» الرتبة 13 قبل موسمين وفي الموسم الذي ودعناه الرتبة 8، لهذا غيرنا التركيبة البشرية واستقدمنا لاعبين عطشى للألقاب معززين بلاعب أجنبي وآخر فرنسي من أصول جزائرية، كما اخترنا المغرب لهذه الغاية، في الوقت الذي تعسكر فيه أغلب النوادي الجزائرية في تونس. - أنت لا تشعر بالاغتراب في الدارالبيضاء إذن؟ هناك طريفة وقعت لي في المغرب، فحين كان كريستيان لانغ يجري مفاوضات مع حسنية أكادير، تردد اسمي في بعض الصحف كمساعد له، حينها اتصل بي بعض أقاربي في مدينة أكادير وهم يحملون نفس الإسم العائلي كعروف، تعرفنا على بعضنا البعض وزاروني في تيزي أوزو، وأصبحنا عائلة أمازيغية واحدة متجدرة في الجزائر والمغرب.
كعروف المدرب - القضية حين يتردد إسم مراد عكروف يستحضر الجزائريون حكاية إقصاء منتخب بلادهم بالقلم، في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا 1994 بتونس . يعود أصل الحكاية إلى العاشر من يناير 1993 بالسنغال، عندما واجه المنتخب الجزائري نظيره السينغالي في ملعب الصداقة، فاز الخضر وكبرت حظوظ التأهيل إلى نهائيات الكان، لكن تسربت معلومة من مجهول إلى السفارة السينغالية في الجزائر تطعن في شرعية مشاركة اللاعب مراد في المباراة دون أن يستوفي عقوبته، وعلى الفور راسل الاتحاد السينغالي الكونفدرالية الإفريقية التي أصدرت قرارا لفائدة السينغاليين مع توقيف اللاعب مراد بسبب خطأ إداري، مما أثر على مساره وهو الذي كان يشق طريقه الدولي بعزيمة وثبات، وحين استأنف نشاطه لعب لكل من شبيبة بجاية واتحاد البليدة ومولودية باتنة، بعدها رجعت للشبيبة التي قضيت في حضنها 24 سنة وأشرفت على تدريب الأواسط والأمل كما عملت بمولودية العالمة لمدة سنة ودربت الفريق الأول لشبيبة القبائل.