الرباط محمد أحداد كشفت مصادر مطلعة أن حالة من الغليان تسود قواعد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسبب إقصاء الفروع وشبيبة الحزب من التحضير للمؤتمر. وأضافت المصادر ذاتها أن بعض الفروع عبرت عن غضبها من عدم مشاركتها في الإعداد للمؤتمر المقبل، مؤكدة أن البطء الذي يسم التحضير للمؤتمر قد يؤدي إلى خلق حالة احتقان جديدة داخل الحزب. وأبرزت مصادرنا أن شبيبة الحزب عبرت عن غضبها الكبير من إقصائها من الإعداد للمؤتمر ونقلت هجومها على المكتب السياسي إلى صفحات «الفايسبوك»، حيث شن الكثير من أعضاء الحزب هجوما شرسا على بعض قيادات الحزب، واتهموها بتعطيل التحضير للمؤتمر. ولم يتوقف هجوم أعضاء من الشبيبة على صفحات «الفايسبوك»، خاصة على صفحة «اتحاديو عشرين فبراير»، بل اتسع ليشمل بعض المرشحين لتولي منصب الأمانة العامة للحزب، إذ حملوهم مسؤولية توقيف عجلة التحضير للمؤتمر بفعل طغيان الخلافات السياسية والتسابق نحو منصب الكتابة الأولى في غياب تام لأي استراتيجية لبناء هياكل الحزب. في السياق ذاته، قالت مصادر «المساء» إنه أصبح من المؤكد أن يتم تأجيل المؤتمر إلى وقت لاحق لأن جميع المؤشرات توحي بذلك، وفي مقدمتها عدم المصادقة إلى حدود الآن على لائحة الفعاليات التي ستشارك في أشغال اللجنة التحضيرية والمؤتمر المقبل المزمع عقده في شتنبر القادم. وتابعت مصادرنا حديثها قائلة: «هناك تيار داخل المكتب السياسي يدفع في اتجاه تأجيل المؤتمر حتى يتم التحضير له بالكيفية اللازمة، فيما يريد التيار الآخر أن ينعقد في موعده الأصلي». إلى ذلك، أسرت مصادر «المساء» بأن ترشح إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للحزب، أصبح مسألة وقت فقط، فبعد أن استكشف حظوظه خلال الأيام الماضية، يستعد في الأيام القليلة المقبلة لوضع ترشحه إلى جانب كل من الحبيب المالكي ومحمد الطالبي، فيما لم تستبعد المصادر ذاتها أن يقدم فتح الله ولعلو، عمدة الرباط، ترشيحه في آخر لحظة. وأضافت مصادرنا أن المترشحين لخلافة عبد الواحد الراضي على رأس الحزب يسعون إلى التقرب من محمد اليازغي، القيادي في الحزب، نظرا لوزنه الكبير داخل الحزب.