كشفت مصادر موثوقة ل«المساء» أن صراعا كبيرا يحتدم داخل حزب الاتحاد الاشتراكي من أجل الظفر بمنصب الكتابة الأولى للحزب قبيل شهرين من موعد المؤتمر المقبل. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن حظوظ فتح الله ولعلو، عمدة مدينة الرباط والقيادي في الحزب، تبقى الأكبر لنيل هذا المنصب، «بالرغم من أن ولعلو لم يقدم ترشيحه إلى حدود الآن». وأسرت نفس المصادر أن «ولعلو فضل عدم الكشف عن نية ترشيحه رغبة منه في أن يبدو مرشح الأشواط الأخيرة ليحظى بالتوافق بين جميع مكونات الحزب». وأوضحت نفس المصادر أنه «في حالة استمرار الصراع على منصب الكتابة الأولى، من المترقب أن يحصل نوع من التوافق بين كل من الشامي والمالكي حول ولعلو». ووفق مصادرنا، فإن إعلان الحبيب المالكي ترشحه على صفحات إحدى الجرائد الوطنية أثار غضب قيادات داخل المكتب السياسي، قالت إن «ترشح المالكي يسانده العديد من البرلمانيين الأقوياء داخل الحزب، في مقدمتهم عبد العالي دومو»، فيما أكدت نفس المصادر أن «ترشح محمد رضا الشامي، الوزير السابق في حكومة عباس الفاسي، من المرجح أن يكون مسنودا من طرف محمد اليازغي، الكاتب الأول السابق للحزب والرجل القوي داخل هياكل حزب الاتحاد الاشتراكي». واستبعدت مصادرنا أن يحظى الشامي بتوافق قواعد الاتحاد الاشتراكي ل»عدم توفره على قاعدة شعبية كبيرة حتى لو أن التكهنات تشير إلى أن الكتابة الإقليمية لفاس ستصوت عليه». في نفس السياق، لم تستبعد نفس المصادر أن يقدم محمد الأشعري، القيادي في الحزب، ترشيحه لخلافة عبد الواحد الراضي على رأس حزب الاتحاد الاشتراكي، موضحة أن «الرباعي الغاضب الذي جمد عضويته داخل المكتب السياسي قبل أن يعود مؤخرا إليه، سيدفع باتجاه انتخاب الأشعري كاتبا أول للحزب خلفا لعبد الواحد الراضي». إلى ذلك، كان حزب الاتحاد الاشتراكي قد حسم في موعد المؤتمر المقبل خلال انعقاد دورة المجلس الوطني يوم السبت الماضي، ومن المقرر أن يتم تنظيم المؤتمر في شهر شتنبر المقبل بمشاركة 1200 مؤتمر.