استبعدت مصادر من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن يترشح عبد الواحد الراضي لمهمة الكاتب الأول للحزب لولاية جديدة. وقالت المصادر إن الراضي سبق أن أعلن، في مناسبات عديدة، اعتزامه عدم الترشح للكتابة الأولى. وأضافت المصادر أن الحبيب المالكي هو الوحيد الذي أعلن عن ترشيحه رسميا، في حوار مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، مشيرة إلى ترشح إدريس لشكر للمهمة ذاتها. وكان إعلان المالكي ترشيحه على صفحات الجريدة الحزبية "الاتحاد الاشتراكي"، أثار ردود فعل، وانتقد ذلك محمد الأشعري، عضو المكتب السياسي للحزب. وأعلن محمد الطالبي، عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ترشحه للكتابة الأولى. وأشار الطالبي على صفحة للحزب في الفايسبوك إلى أن ترشحه جاء "استجابة لرغبة عدد كبير من رفاق الدرب، والنضال، سواء داخل الجامعة أو الشبيبة الاتحادية، وتحصينا لفكرة التجديد السياسي والفكري، ومن أجل إعطاء الحزب دفعة جديدة، للقيام بمهام النضال الوطني، من أجل المشروع الوطني، الذي مازال منحصرا بين أيدي تيارات محافظة، وظلامية". وأضاف أن "ترشيحه كاتبا أول، ليس للجميع بل للاتحاديين والاتحاديات العاضين على المبادئ بالنواجد"، متمنيا أن يجد "دعم أحرار وحرات الاتحاد، لأن المعركة مع لوبي الفساد ليست سهلة أبدا، ولكن الأحرار ينتصرون أبدا". والطالبي هو الوحيد، الذي ترشح من الدارالبيضاء، في حين لم يترشح أي عضو لهذه المهمة في المؤتمر الثامن، رغم أن جهة الدارالبيضاء كانت تمثل 20 في المائة من المؤتمرين. وترشح في المؤتمر السابق 5 أعضاء للكتابة الأولى، عبد الواحد الراضي، وفتح الله ولعلو، والحبيب المالكي، وإدريس لشكر، وناصر حجي، وانتخب الراضي كاتبا أول للحزب. وتتحكم في انتخاب الكاتب الأول للحزب، والمكتب السياسي، حسب مصدر حزبي، "لوبيات تتشكل من أعيان الحزب في جهات المغرب، ومتشعبة في الرباط، خاصة جهات الصحراء المغربية، وسوس، وقلعة السراغنة، والشمال، ونسبيا الدارالبيضاء الكبرى، لكن عادة ما يدخل مؤتمروها منقسمين، إذ ساند بعضهم، في المؤتمر الأخير، الراضي، وآخرون فتح الله ولعلو أو الحبيب الملكي، وقلة قليلة، ساندت لشكر".