الرباط محمد أحداد كشفت مصادر موثوقة أن إدريس لشكر، القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو مكتبه السياسي، يقود حملة واسعة داخل هياكل حزبه لجس نبض القواعد بشأن حظوظه في خلافة عبد الواحد الراضي على رأس الحزب. وقالت المصادر ذاتها إن لشكر يحضر بشكل متكرر اجتماعات مكاتب بعض الفروع، وينسق مع بعض أعضاء المجلس الوطني لتقوية حظوظه من أجل الترشح لمنصب الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وفيما تعذر على «المساء» الاتصال بإدريس لشكر نظرا لوجود هاتفه خارج التغطية طيلة صباح أمس، لم تخف بعض المصادر أن يعلن لشكر ترشحه لمنصب الكاتب الأول للحزب في غضون الأيام المقبلة. من جهة أخرى، سيترأس غدا عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعا واسعا للجنة التحضيرية للحزب بغية وضع اللمسات الأولى للتحضير للمؤتمر المقبل. وكشفت مصادر «المساء» أن هذا الاجتماع سيخصص لتوزيع المهام بين أعضاء اللجنة التحضيرية والحسم في شأن الأوراق القانونية التي سيتم تقديمها أمام المؤتمرين. اللجنة التحضيرية، التي تتكون من أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الوطني ولائحة من الفعاليات، أثارت الكثير من الجدل داخل قواعد الحزب بسبب ما أسمته مصادرنا ب«الشروط والمعايير التي اعتمدها الحزب لانتداب لائحة الفعاليات الممثلة داخل اللجنة التحضيرية». وأبرزت مصادرنا أن غضبا كبيرا يسود أعضاء المجلس الوطني للحزب بسبب عدم التوافق على الشروط التي تسمح للفعاليات بالمشاركة في أشغال اللجنة التحضيرية وكذا المشاركة في أطوار المؤتمر المقبل. وبالرغم، تضيف مصادرنا، من تشكيل لجنة ثلاثية تتكون من كل من جمال أغماني وإدريس لشكر وفاطمة بلمودن عهد إليها ب مهمة انتقاء لائحة الفعاليات التي ستحضر اجتماعات اللجنة التحضيرية للحزب، فإن فئة واسعة من أعضاء المجلس الوطني باتت تطالب بضرورة الإفصاح عن المعايير المعتمدة حتى «لا يتحول الغضب إلى رفض لأعمال اللجنة التحضيرية». يذكر أن الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، كان قد أعلن عن ترشحه لمنصب الكتابة الأولى للحزب خلال الشهور الماضية، ولم يعلن إلى حدود اللحظة أي من الأسماء المتداولة لخلافة عبد الواحد الراضي على رأس الحزب، الذي قرر الانضمام إلى المعارضة عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الماضية.