تسابق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الاتحاد الدستوري الزمن في سياق الإعداد لهذه المحطة، التي "ستقلب" الموازين داخل هذا الحزب الليبرالي. وأكدت مصادر مطلعة من داخل الحزب، ل"المغربية"، أن سؤال "خلافة" الأمين العام للحزب، محمد أبيض، يؤرق بال الدستوريات والدستوريين، خصوصا أن أي عضو من المكتب السياسي أو من باقي أجهزة الحزب لم يعلن نيته الترشح لمنصب الأمانة العامة، كما أن أبيض لم يكشف عن نواياه بعد، بخصوص الترشح لولاية ثانية على رأس الحزب. وذكرت المصادر نفسها أن اللجان الوظيفية الثمانية، التي تفرعت عن اللجنة التحضيرية، تواصل اجتماعاتها، فيما ستعقد اللجنة الخاصة بالإعداد للمؤتمر الوطني لشبيبة الحزب، غد الأربعاء، اجتماعا موسعا لتدارس آخر الترتيبات. وتوقعت المصادر نفسها أن تنتهي الاستعدادات للمؤتمر واجتماعات جميع اللجان الحزبية واللجان التابعة للمنظمات الموازية قبل نهاية يونيو المقبل، إذ ستحسم في البرنامج العام وهوية الحزب، كما ستتيح فرصة للأقاليم لمناقشتها، وتحديد ورقة سياسية خاصة بتشبيب الأجهزة الحزبية، وإتاحة الفرصة للنساء والشباب. وأوضحت المصادر نفسها أن المؤتمرات الجهوية ستناقش أوراق المؤتمر وتنتخب المؤتمرين، إذ يتوقع أن يصل عدد المنتدبين إلى المؤتمر الوطني لحوالي 5 آلاف مؤتمر ومشارك، كما ستوجه الدعوة إلى أحزاب الأممية الليبرالية، التي ينشط بها الاتحاد الدستوري. وحول التحضير للمؤتمر، قال محمد العلوي المحمدي، عضو المكتب السياسي، إن اللجنة التحضيرية تواصل عملها بتنسيق مع باقي أجهزة وهياكل الحزب، وأن المؤتمر يأتي في سياق إعادة هيكلة الحزب، وضخ دماء جديدة داخل مكتبه السياسي، وإعادة الحياة للذات الحزبية بشكل عام. وأضاف العلوي، في تصريح ل"المغربية"، أمس الاثنين، أن من بين نقط جدول أعمال المؤتمر، الاستعداد للانتخابات الجماعية، وتقييم مشاركة الحزب، انطلاقا من موقفه في المعارضة واتخاذ "مواقف واضحة من حكومة بنكيران، التي لم تحقق انتظارات الشعب المغربي". وحول تعاطي الحزب من موقع المعارضة، أوضح أن "الحكومة لم تلتزم بتصريحها الذي قدمته وتعاقدت عليه أمام المغاربة ولا ببرنامج الحزب القائد للتحالف الحكومي"، مضيفا أن "الحكومة لم تتخذ أي موقف سياسي، ولم تقم بأي إصلاح سياسي، واكتفت بتلميحات ذات طابع دعائي وإعلامي".